إعداد: منال الخزرجي تقديم: هند الفتلاوي إخراج: خديجة الموسوي بعض الناس يقصرّون في حق النبي وأهل بيته (عليهم السلام)، فينكرون مكانتهم التي أودعها الله لهم، ويتجاهلون دورهم العظيم في تبليغ الرسالة وحفظها وتنفيذ أحكامها، ومنهم من أنكر ما ثبت لهم من المعاجز والكرامات المشهود بها عند الموافق والمخالف، حتى جعلوهم كسائر الناس، والأشد خطورة أن الناصبة أظهروا بغضًا مقيتًا وحقدًا دفينًا لكل ما يمتّ إلى أهل البيت (عليهم السلام) بصلة، ولكل من يقتدي بهم ويسير على نهجهم. إن بغض أهل البيت (عليهم السلام) معصية لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ أمر سبحانه بمحبتهم والتمسك بهم والاقتداء بهديهم، وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): «من أبغضهم فقد أبغضني»، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): «من أبغضكم فقد أبغض الله». وقد عدّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بغض أهل البيت (عليهم السلام) علامةً على النفاق والشقاء ورداءة الولادة، إذ قال: «من أبغضنا أهل البيت فهو منافق»، فالولاء لهم ولاء لله، وعداوتهم عداوة لله، كما عبّر النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله: «اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه»، ومن هنا فإن المؤمن الحق لا يجد لنفسه منزلة بين الولاء والعداء، لأن حبل الحق واحد، ومن فارقه فقد انحاز إلى الباطل.