تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: فجر الشجاعة والميل إلى التغيير الإيجابي

إعداد: عهود العارضي تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: سلمى العلي يتناول هذا الموضوع أهمية الشجاعة في حياة المراهقين ودورها في بناء شخصياتهم وصناعة مستقبلهم، فمرحلة المراهقة مليئة بالتغيرات والتحديات التي تتطلب من الأبناء امتلاك الجرأة، لا لمواجهة المخاوف فحسب، بل لاتخاذ خطوات واثقة نحو التغيير الأفضل، وإن الشجاعة الحقيقية لا تعني غياب الخوف، بل التقدم رغم وجوده، وهي تتجلى في مواجهة الفشل، والتغلب على نظرة الآخرين، واتخاذ قرارات صعبة كالتخلي عن عادات ضارّة أو اختيار مسارات جديدة للحياة، والقرآن الكريم يضع أساس هذا المفهوم بقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»، فيترسخ في نفوس الأبناء أن التغيير يبدأ من الداخل، وأن إرادتهم المدعومة برعاية الأهل وتوجيههم هي مفتاح النمو والتطور، وتبرز عدة وسائل عملية لترسيخ هذه القيمة، أولها تعزيز الثقة بالله والتوكل عليه ليكون الأبناء أكثر قوة في مواجهة التحديات، وثانيها مساعدتهم على الصدق مع أنفسهم في تحديد ما يريدون تغييره وما يعوق تقدمهم، وثالثها تشجيعهم على البدء بخطوات صغيرة متدرجة تبني الثقة وتُراكم النجاح، ورابعها ترسيخ ثقافة التعامل السليم مع الفشل باعتباره درساً لا عائقاً، وخامسها إحاطتهم ببيئة إيجابية تشجعهم وتؤمن بقدراتهم وتدفعهم دوماً إلى الأمام، وإن دعم الأهل ومساندتهم يشكلان ركيزة أساسية في تعزيز شجاعة الأبناء وتوجيههم ليكونوا قادرين على مواجهة الحياة بقوة واتزان، وفي النهاية يبقى داخل كل شاب قوة عظيمة تحتاج فقط إلى الإيمان بها، ليكون هو نفسه التغيير الذي ينشده في العالم من حوله.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.