إعداد: زينب الجبوري تقديم: ليلى عبد الهادى الضيفة: ام محمد – خطيبة منبر حسيني المونتاج الإذاعي: مريم المعمار ماذا أراد الله تعالى أن يوضح في هذه السورة المباركة؟ ما الفرق بين الإسلام والإيمان؟ الآية دليل واضح على ولاية امير المؤمنين (عليه السلام) وقوله الذين آمنوا ولم يقل أسلموا فالبعض يجهل المعنى فالإيمان هو القول باللسان وتصديق بالجَنان وعمل بالجوارح والأركان يزداد بالطاعة وينقص بالعصيان فأما قول اللسان شهادة أن لا إله الا الله واما تصديق بالجَنان فهو تصديق القلب لهذه الشهادة وعمل الجوارح والأركان فيجب معرفة أولًا الجوارح وهي السمع والبصر والنطق والأركان هي اليد والقدمان فجميعها تعمل بما تستلزمه الشهادة بترك المحرمات وعمل الطاعات وأما معنى يزيد بالإيمان وينقص بالعصيان فإن الإنسان الذي يعمل طاعات فينكث في قلبه الإيمان وإن عمل العكس فيقل إيمانه. ولتوضيح الفرق بين الإيمان والإسلام فلكل منهما معنى خاص به دون غيره فالإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وثبت ثبوتًا قطعيًا كالإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله والإيمان بالقضاء والقدر بخيره أو شره والإيمان بتحريم القتل ظلمًا فيكون الإيمان الحقيقي في جارحة القلب والإسلام معناه الخضوع النفسي والإذعان والاطمئنان القلبي والشعور بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله دون السؤال والبحث لشهرته بين المسلمين ويلاحظ أن الإسلام هو حالة نفسية وقلبية كالإيمان لكن الفرق بينهما الإيمان هو تصديق جازم ويوجب العمل بالواجبات وترك المعاصي والإسلام رضا قلبي، والخلاصة أن الإسلام طهارة الجسد وصحة النكاح وحفظ الروح والمال وعدم التجاوز على الآخرين ..