تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: قال تعالى : " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ ...."

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب الجبوري تقديم: ليلى عبد الهادى الضيفة: أم محمد – خطيبة منبر حسيني المونتاج الإذاعي: مريم المعمار الزكاة: في اللغة تعني الطهارة والنمو وفي عرف اهل الشرع هي اسم للحق المعروف عندهم المعلوم ثبوته والآية الكريمة في سورة الأعراف وَاكْتُبْ لَنَا فِي هذه الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)، والزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة ووجوبها من ضروريات الدين ونكرانها يعد معصية، ومانع الزكاة كافر لأنه نكر أحد الأصول وأخذت الزكاة هذا الحيز فقد ورد في الحديث الشريف "ان الصلاة لا تقبل من مانع الزكاة" وحينما فرض الله عز وجل الزكاة على عباده أمر الرسول الكريم مناديه أن ينادي في الناس ويقول: "أيها المسلمون زكوا أموالكم تقبل صلاتكم" ثم وجه (ًصلى الله عليه وآله) عمال الصدقات ليجمعوها من المسلمين وفي الزكاة حق للسائل والمحروم لأنها حق واجب لمال خاص في وقت خاص وخصص الله تعالى الزكاة لطائفة معينة فهي للفقراء والمساكين الذين لا يملكون قوت سنتهم وليست له صنعة والمسكين هو أسوأ حال من الفقير الذي اضطرته الظروف لبذل ماء وجهه والعاملين عليها وابن السبيل وهو المسافر المنقطع عن أهله ووطنه وفاقد لسبب رزقه بشرط ألّا يكون سفره في معصية والمؤلفة قلوبهم الذين يتم إعطاؤهم جزءًا من الزكاة لدخولهم في الإسلام أو لدفع العدوان والغارمين وهم المديونون الذين يسدد عنهم الدين المشروع وكذلك في الرقاب وهو تحرير العبد من سيده والزكاة في سبيل الله وهو العمل في سبيل الله وأصغر مصاديقه المجاهدين في سبيل الله والتكفل بمعيشتهم وما تعود به الفائدة على الإسلام والمسلمين ويشترط في من تدفع له الزكاة أن يكون مؤمنًا (صائمًا، مصليًا) والعلة من تشريع الزكاة أن يعلو الإنسان عن المال أي يكون سيدًا على المال وليس عبدًا فهي تزكية للمعطي والآخذ...