إعداد: سوسن عبد الله تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: منار علي في هذه الحلقة نبيّن أثر المشاعر التي نزرعها في قلوب الأطفال، بين الخوف الذي يقيّد نموهم والأمان الذي يحرّر طاقاتهم، ونوضّح كيف يصنع أسلوب التربية بيئة نفسية تشكّل شخصية الطفل وتحدد قدرته على التعبير بثقة وهدوء، فالخوف المستمر يولّد القلق والانطواء ويترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة النفسية والسلوك، بينما يمنح الأمان الطفل مساحة آمنة للفهم والمشاركة والاستكشاف، وأشارت الحلقة أيضًا إلى أهمية الحضور الواعي للأم ودورها في بناء علاقة تقوم على الاحتواء والصبر والحوار الهادئ بدل التوبيخ والصراخ، مع عرض تجربة واقعية تُظهر كيف يغيّر الإصغاء حياة الطفل ويقوّي الرابط العاطفي بينه وبين أمه، فالتربية الصحيحة تكون قائمة على التوازن بين الحزم والرحمة بحيث يفهم الطفل توجيهات الأم دون خوف لأن البيئة الآمنة تمنحه القدرة على الخطأ والتعلم والتعبير بحرية، فالطفل الذي ينشأ في الأمان يطيع عن قناعة وينمو بشخصية قوية، لتختتم الحلقة بالتأكيد على أن الرحمة والأمان هما الأساس الحقيقي لتنشئة طفل سوي وواثق ومستقر.