تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: السعي نحو الاختلاف

28 ربيع الأول 1442
مشاركة الحلقة
image

الإعداد والتقديم:- دعاء ظافر. الإخراج:- هنادي الحسناوي. السعي نحو الإختلاف؟ هل يعقل أن يبغي الشخص الاختلاف مع شريك حياته؟ هناك الكثير من النساء اللاتي تعانين من الاختلاف في الآراء ووجهات النظر والرغبات والأفكار وكل الأمور التي ينبغي أن تجمعها وتوحدها مع شريك الحياة لتسهل عليهما صعوبات الحياة، فالاختلاف في كل شيء يجعل الحياة مرة دون توافق أو تناسق بها وغير حاوية على أي مساحة مشتركة بينمها، ولا يشترط الأمر أن تكون هذه العلاقة خاوية من المحبة والمودة بل على العكس تماما سعي الطرفين لإيجاد أرضية مشتركة أو فكرة أو نسق يتفقون عليه هو الدليل على المودة والمحبة والاحترام في قلوبهم ولكن المشاكل التي ولدتها الاختلافات تصبح بمرور الأيام في المرتبة الأولى فتذهب بالحب وشغفه الى مراتب متأخرة. لذا للبدأ من الأساس في حل جميع المشاكل ينبغي علينا أن نتعرف على الأسباب وراء المشكلة وماهي الأسرار وراء ها الاختلاف بين الرجل والمرأة؟ أجابت الأستاذة علياء الصافي (استشارية في مركز الارشاد الأسري وماجستير علم نفس تربوي) هناك عوامل وأسباب عديدة منها بايلوجية كالمراحل الهرمونية التي تمر بها المرأة من المحيض والحمل والرضاعة التي تؤثر بكل تأكيد على نفسية المرأة وبالتالي على تصرفاتها وسلوكياتها. كما أن عقل الرجل والمرأة مختلفان من الأساس لأن عقل الرجل يبحث عن طرق مباشرة في حل المشاكل أو التحاور حتى في كيفية طلب الأمور يفضل الطريقة المباشرة الغير ملتوية بتاتاً فضلا عن كونه أحادي المهام أي أنه لا يصب تركيزه إلا على عمل أو مسألة واحدة. بينما عقل المرأة مهيأ للعمل بأكثر من مهمة فضلا عن كونها تدقق في التفاصيل قبل الوصول الى المسألة الأساسية في المحاورة الاعتيادية أو حتى خلال حل المشكلات أيضا كما في كيفيتها لطلب الأمور من الزوج فتختار دائماً الطرق الغير مباشرة، الحديث المنمق المجمل، مع تهيئة الوقت والمكان لطلب الأمر فتحصل على مرادها بكل سهولة. كذلك اهتمامات المرأة تكون في غالب الأوقات منحصرة بتكوين علاقات اجتماعية و أسرية ناجحة بينما الرجل على الكفة الأخرى من الميزان ينصب اهتمامه على المال والمنصب لتوفير مستوى المعيشة الكريم للأسرة. في نهاية المطاف نجد أن هذه الاختلافات كلها تنصب في مصلحة الأسرة بأكملها أي البيت الأسري بشكل عام وهذه الاختلافات بحد ذاتها وجدت لتكمل إحداها الأخرى لدى الزوجين، لذا ينبغي التعايش مع هذه الفروقات والاختلاف الفطري والنزول الى مستوى إدراك الشريك والسعي دائما لتحصيل ما يبتغيه الطرف الآخر حتى يصبح الزوجان بمرور الوقت يفهمون بعضهم البعض بكل سلاسة وأريحية.