تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: رقة القلب وقساوته

18 ربيع الاول1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري تقديم: سوزان الشمري اخراج: هنادي الحسناوي دار محور هذه الحلقة حول رقة القلب وقساوته ان مرض القلب أشد من مرض الجسد وهو مرض القسوة، فإذا أصيب القلب بهذا المرض ومن اعراض هذا المرض انه لم يتذوق الدعاء ولا يلتذ بقراءة القرآن وإذا سمع الموعظة ينفر منها كأنها لا تعنيه ولا ترتبط به، فهذا القلب أصبح قاسيًا، فلو كان منشرحًا لأقبل على الدعاء، الموعظة، لكنه مبتلى بالمرض وإذا ابتلي به لا يحنه على الفقراء والمحتاجين. ١.من الاساليب التي تؤدي الى ترقيق القلب هو إظهار الاستكانة في الدعاء له تأثير ايحائي في ترقيق القلب وإزالة القسوة عنه، وتخليصه وتحضيره بين يدي الله تعالى. كيف يمكن للإنسان ان يتخذ من الاستكانة طريقا في ترقيق قلبه؟ ٢.ان (الرقّة) هي لحظات نزول الرحمة كيف يمكن للإنسان أن يغتنم هذه اللحظات بالتوجه الى الله للدعاء، فإن الرحمة نازلة من دون حساب لا لأن لنزول رحمة الله تعالى وقتاً خاصاً ومحدوداً، بل لأن لاستقبال الرحمة وقتاً محدوداً وحالة خاصة وهي حالة الرقة، فإذا رق قلب الانسان أمكنه أن يستقبل هذه الرحمة. ٣.هناك ارتباطاً وثيقاً بين قسوة القلب وبين البُعد عن الله تعالى والغفلة وعدم الالتفات إلى عظمته، لذا فقد وصف الله تعالى بني إسرائيل في كتابه بأنّهم ابتلوا بقسوة القلب نتيجة كفرهم ومعاصيهم وقيامهم فما هي الطريقة المثلى للتعامل مع هذا النوع من الابتلاء؟ ٤. إنّ اقتراف الذّنب على الذّنب يوجب تسلّط العصيان على القلب فيموت القلب به. عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآلة: "أربع يُمتنَ القلب: الذّنب على الذّنب، ومحادثة النّساء، ومماراة الأحمق تقول ويقول ولا يرجع إلى خير، ومجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول اللّه وما الموتى؟ قال: كلّ غني مُترف" وإذا مات القلب فلا يُمكن أن يتفقّه شيئاً ممّا يجب عليه أن يفقهه.. ما العبرة من ذلك؟ اجبنا عن جميع ما ذكر من تساؤلات ضمن هذه الحلقة.