إعداد: آيات الياسري تقديم: سوزان الشمري اخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: حنين كاظم هندي الحسناوي/دكتوراه علم نفس دار محور هذه الحلقة حول السعادة والضجر إنّ السعادة هي عنوان لما يتمناه الإنسان لنفسه في هذه الحياة، فهي غاية يعمل ويجهد كلّ فرد في سبيل تحقيقها. وحقيقة السعادة هي الراحة النفسية والالتذاذ بالأشياء المختلفة، وذلك كله بالمنظور الكلي أي بملاحظات عواقب الأشياء وتبعاتها. فالإنسان بما أنه كائن عاقل فإنه يدرك الأمور بمنظورها الكلي أي يلاحظ عواقب الأمور وتبعاتها مثلا، وهذه هي الحكمة في التصرف لكسب السعادة. ومما جاء في هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي أوجزناها بالتالي: س1/ فكيف يفترض أن يتعامل الإنسان مع الأشياء الطارئة عليه والتي تبدو لأول وهلة أنها تجلب السعادة أو تجلب التعب والعناء؟ وقد جاء في تقريرٍ يقارن بين السعادة المعنوية في الهند -التي ينتشر فيها الفقر المدقع بشكل كبير- وبعض البلاد الغنية أنّ كثيراً من الفقراء في الهند يعيشون سعادة نفسية أكبر من سعادة بعض الطبقات المرفّهة في الدول الغنية، مما يعني أن السعادة ترتبط أكثر شيء بالأمور المعنوية لا الأمور المادية. س2/ فكيف يمكن للإنسان أن يسعد بالأشياء المعنوية ويفضلها على الأشياء المادية؟ عند النظر في النصوص الدينية نرى أن يجعل الإنسان طليقا في استثمار إمكانيات الحياة والاستفادة منها في شؤون حياته ولكن بشرط الاعتدال فيها وعدم تجاوز القيم والأخلاق. س3/ فما هي السبل التي تمكّن الإنسان من توطين نفسه على رعاية المبادئ والأخلاق مهما تملّك من هذه الدنيا وحصّل من إمكاناتها؟ س4/هناك قاعدة دينية أخرى تقول: إنّ في كلّ عناء يعانيه الإنسان تخفيفاً، وفي كلّ احتساب أجراً. وهي تنطبق في حقّ من عانى الحرمان المالي، أو أي شكل آخر من أشكال المعاناة. فكيف تسهل هذه القاعدة الحياة على الناس وتجعلهم سعداء ولا يشعرون بالعناء وإن كانوا محرومين أو مبتلين؟