إعداد: آيات الياسري تقديم: سوزان الشمري إخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: خمائل محسن لطيف /تدريسية منطق في جامعة ام البنين دار محور هذه الحلقة حول البخل في نهج البلاغة وتضمنت هذه الحلقة بيان دور البخل في الحياة من خلال بيان مساوئه وانعكاساته على حياة من تكون معه هذه الصفة ومن حوله استنادا الى حكمة أمير المؤمنين(عليه السلام): من بخل بماله ذل، من بخل بدينه جل. فالبخل من احد الصفات الذميمة الذي يخطط لصاحبه منهجا يسير عليه في تفكيره وسلوكه، لا يحيد عنه‏ بحال حيث ان هذا المنهج يرفض بطبعه التعاون على الخير ومصلحة الفرد والجماعة، يهدي الى القسوة وعدم الاكتراث بالناس ومشاكلهم وإذا كان الإمساك رذيلة فالبذل والتضحية فضيلة في كل زمان ومكان فالبخل جامع للمساوئ، فمن ابتعد عن خالقه لا شك انّه بعيد عن الناس ومن يكون بحاجته .فالذي ينشأ في بيئة كريمة مفعمة بالحب والعز والشّموخ لا شك انّه سيكون من الكرماء ذو الشجاعة والبأس والايمان، والعكس من ذلك اذا نشأ الإنسان في بيئة شحيحة لا شك انّه سيصبح من البخلاء الضعفاء. وان البخل نزعة من نزعات الشيطان، الذي يزين للإنسان حب اكتناز المال، وجمعه، وعدم انفاقه على من هو أحق به منه، خوفاٍ على نفسه من أن يقع في الفقر ذلك يشير الى سوء الظن بالله تعالى حيث يكون ايمانه بالله عز وجل ضعيفاً جداً. ما الدافع لذلك وكيف يمكن تقوية الاصرة بين الانسان وربه لكي يتجنب هذه الصفة الذميمة؟ وان من أنواع البخل وهو جفاف في التعبير عن المشاعر فنرى من هو بخيل حتى في ابتسامته حيث لا نراه إلا عابساً بخيل في التعبير عن محبته لمن هم حوله فالجميع ينفر منه ومن معاملته الغليظة. هل يمكن تغيير هذا السلوك ويتحول الانسان الى كريم بسلوكه ام ذلك طبعا يصعب تغييره؟ والبخيل يحول منزله الى محضر استجواب عند شراء أي فرد من أفراد أسرته شيئاً أو طلبه لأمر ما فهو لن يرتاح لما سيلقى من ردّات فعل على منعه وحرصه وكذلك من يعاشروه لن ينعموا بالراحة معه . هل المسبب لذلك نفسي بسبب وقوعه بضرف دفعه الى ان تكون لديه حالة نفسيه في الانفاق ام فطري؟