تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: الرسالة تتضمن مسؤولية إقامة المجتمع العادل على وجه الأرض

1438
مشاركة الحلقة
image

إعداد: مريم علي تقديم: سارة اللامي المونتاج الإذاعي: أمل السعداوي مما جاء في هذه الحلقة: حينما نطالع القرآن الكريم ونتأمّل، نجد هنالك حقيقة مُسلمة يؤكد عليها القرآن وهي ان الرُسل جميعاً جاؤوا من أجل اقامة حكومة عادلة يعمها القسط والعدل وان الامامة كانت دائماً على مدى التاريخ جزءاً من مهمة الرُسل، وجزءاً من رسالات الأنبياء، وان كل رسالة كانت تتضمن إمامة، وان كل رسالة كانت تصحبها إمامة ضمنها، إمامة لإقامة القسط والعدل في مجتمع الإنسان. قال الله تعالى في كتابه الكريم (لقد أرسلنا رُسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالسقط) هذه الآية تؤكد بصراحة ان جميع الرُسل بُعثوا من أجل أن يقوم الناس بالقسط، فقيام مجتمع القسط في العالم كلّه هو الغاية التي كان يدعو لها الأنبياء والرّسل على مدى التاريخ، وإذا طالعنا سائر آيات الكتاب الكريم وجدنا ان الرسالة تتضمن مسؤولية اقامة المجتمع العادل على وجه الأرض ولعلّ فرقها الأساس عن النبوة المحضة يتمثّل في أنّ النبوّة المحضة هي عبارة عن ابلاغ أمر الله ونهيه. أمّا الرسالة فليست هي مجرد ابلاغ الأمر والنهي وإنما هي ابلاغ الأمر والنهي مع تنفيد وتطبيق الشريعة الإلهية على وجه الأرض في صورة اقامة مجتمع عادل تحكمه الفضيلة والتقوى. فعندما نطالع آيات سورة الشعراء نجد أن القرآن الكريم يحكي عن لسان الأنبياء جميعاً أنهم دعوا الناس إلى تقوى الله وإلى اطاعتهم (إنّا أرسنا نوحاً... إنّا أرسلنا هوداً... إنّا أرسلنا صالحاً... إنّا أرسلنا شعيباً...) وعلى مدى التاريخ فماذا كانت دعوة هؤلاء الأنبياء جميعاً؟ نوقش ذلك التساؤل ضمن هذه الحلقة .