تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: خادم الحسين (عليه السلام) الشاعر عبود غفلة

1439
مشاركة الحلقة
image

إعداد: ايمان حميد تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: نور حسن عنوان الحلقة: سيره خادم الحسين (عليه السلام) الشاعر عبود غفلة ومما جاء في هذه الحلقة وطرح هو ما أوجز بالتالي: ولد الشاعر المرحوم عبود غفله في ربوع النجف الاشرف في محلة البراق بالنجف عام 1276 في بيت عُرف بالولاء والمحبة لأهل البيت عليهم السلام حيث كان رحمه الله يمثل محيط الادب وواحات الشعر فكان روضة الخيال وضمير المنبر الحسيني وهو من عائلة الشمرت التي يرجع نسبها الى الخاقانيين وقد عُرف الشاعر بأميَّته من حيث القراءة والكتابة كما يُقال عنه , ولكنه تمتع بالنورانية والفقاهة , وكان من مرتادي مجالس الذكر ومن رواد مجلس الحسين (عليه السلام). وقد قال عنه الشاعر العربي في مصر المعروف احمد شوقي حينما اسمعوه ابيات من شعره قال اسمعوني بعد غيرها فلما سمع قال في حقه انني لو كنت امير الشعراء فهو ملكهم . كما عرف إنه كان يمتهن البناء وكان ينظم الشعر ارتجالياً, وخصوصا كان ينشد الشعر وهو في حالة مزاولته عمله, ومن المؤكد بان هذه الخصلة التي يتحلها بها شاعر أهل البيت عبود غفلة جعلته مقرباً لإمام زماننا (عجل الله فرجه الشريف), إذ كانت غايته مدح أهل البيت ورثائهم, ولم يكن ممن يكتبون الشعر من أجل المال أو الجاه أو الشهرة فكان يمتهن مهنة البناء الشاقة والمتعبة من أجل كسب قوت يومه. وشاعرنا استطاع أن يفرض نفسه في مجتمعه الذي حوى أفذاذ الشعراء الشعبيين حيث كان المجتمع النجفي وما زال زاخراً بخدام الحسين عليهم السلام بالشعراء الشعبيين، من اصحاب القصيده المنبريه والرواديد الحسينين نذكر منهم زاير الدويج، ومرزة الحلي، وعلي البازي، ومحمد علي شحاثة، وإبراهيم أبو شبع، وملا جبار الشيخ سعد، كان الرواديد والقرآء يأتون لمحل عمله يكتبون ما ينشد وما ينظم , وكان اكثر مايستنهض الامام المهدي عليه السلام في قصائده ومن مطالع قصائده : يمن عين الدين ليك اربيه ..... ليمته چفك يسل ماضيه وكان ايضا شاعرا موضوعيا متحمسا لمعالجة الوضع الاجتماعي اذا شاهد المجتمع يمر بمحنة الفساد والخطر الذي يداهمه كان يحاكي ويستنهض ضمائر الخطباء والقرأء...