تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: التأثير المُستقِل للدعاء

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة. تقديم: حنان حسين. المونتاج الإذاعي: علا نعمة. محور الحلقة(التأثير المُستقِل للدعاء) هل ان مسألة التأثير المستقل للدعاء إنّ هذه المسألة هي من قبيل الكرامة والإعجاز. فكما يقال في الإعجاز بأنّه سُنّة حاكمة على السنن الطبيعيّة والعاديّة، فهل ان إجابة الدعاء هي أيضاً سنن إلهيّة حاكمة على السنن الأخرى؟. - فإنّي قَريب: "إلهِي ما أَلَذَّ خَواطِرَ الإِلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما أَحْلَى الْمَسِيرَ إلَيْكَ بِالأَوْهامِ فِي مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما أَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما أَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ" حينما يميل الإنسان بتوجهه من المادّيات نحو الله يستشعر من الجاذبيّة بينه وبين ربّه ما لا يمكن وصفه. حينذاك يرى نفسه قريباً منه عز وجل؛ ويرى الله تعالى قريباً منه، فالمولى ليس ببعيد عنّا؛ فهو يقول في كتابه الكريم: "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" بيد أنْنا نحن الذين نوجد أسباب ابتعادنا عنه عز وجل بأعمالنا وتصرّفاتنا المشينة. فإن كف الإنسان عن أفعاله السيئة؛ ونبذ غرائزه الدنيويّة فقد اقترب من الله تعالى، يقول الإمام السجاد “ع": "أنّك لا تحتجب عن خلقك إلاّ أن تحجبهم الأعمال دونك" القرب على نوعين: قرب تكويني وقرب روحي، مفهوم القرب التكويني: هو ان الله عز وجل أقرب لكل مخلوق من نفسه. اما القرب الروحي: فهو روح الرحمة، وهو عبارة عن قرب الرحمة والعناية، هذا القرب الروحي هو المشار إليه في الآية المباركة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عني﴾، بمعنى إذا سألوا عني فإني قريب منهم لا قرباً تكوينياً لأن القرب التكويني موجود مع كل المخلوقات، وإنما المقصود بالقرب الروحي ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ معناه أني قريب منهم قرب الرحمة وقرب العناية والإهتمام.