تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: لبس السواد على الإمام الحسين(ع)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: أحلام حبيب. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: لبس السواد على الإمام الحسين(ع). الحلقة السابعة: ما جاء فيها يوجز بما يلي: مستمعتي المؤمنة لبس السواد الحزن والكآبة والشجى واللوعة والأسى أمور معزية وهي نوع من المشاعر الباطنية، تتأتّى من خلال الانفعال العاطفي والأحاسيس القلبية المتأثّرة بمواقف وأحداث مأساوية وتأثيرات واخزة مهيّجة للبواطن الروحية للإنسان أي أنّ عواطف الحزن تلبّي حاجات اجتماعية وفي نفس الوقت تبلّي حاجات فردية وضرورات حياتية وأخلاقية.. وعند انسجام وتوافق العواطف الحزينة مع الأفكار الدينية والآراء العقائدية يكون هذا الانسجام العاطفي عنواناً للتعبير ويكون الإظهار العاطفي للأحزان واعلانها أمراً ضرورياً يلبّي حاجة حينية وشعوراً مقدّساً يستبطنه الإنسان الحزين ويكشف عنه في حالات الانفعال الصادق مع المأساة الدينية المؤثِّرة على مشاعره وأحاسيسه تأثيراً دائمياً وتكون درجات التعبير متنوّعة ومتعدّدة وتتّسع درجات هذا التعبير باتساع آفاق المأساة الدينية وعظمتها وقدسيتها.. مستمعتي لمّا كانت المأساة الكبرى للإمام الحسين(ع) من أعظم وأكبر أبلغ المآسي فهي المأساة الشعورية التي تتطلّب درجة أعلى من درجات التعبير فقد يكون البكاء ظاهرة تعبيرية بمستوى التعبير الذاتي وتبقى درجات الانفعال الحزين تتوالى وتتّسع وتتنوّع لتكون متوائمة ومتوازنة مع درجات المأساة فلا يكون البكاء بديلاً أوحد وتعبيراً كاملاً وإعلاناً تامّاً عن ضخامة وعمق المأساة فتبدو ضرورة إظهار البدائل الاُخرى عن البكاء لتكون متوائمة مع درجة المأساة وتصاعد ذروتها وتكامل أوجها وحرارة توهّجها العظيم، ومن أبهى وأنقى التعابير عن أوج وذروة المأساة الحسينية هو لبس السواد والتوشّح بعلاماته ودلائله الظاهرية.. ويستمر الخوض في المحور وبعد استيفائه تختم الحلقة.