تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: دور أئمتنا(عليهم السلام) في إقامة مجالس العزاء

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: أحلام حبيب. تقديم: رؤى علي. المونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: دور أئمتنا(عليهم السلام) في إقامة مجالس العزاء. الحلقة الثانية: مما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بالتالي: مستمعتي الفاضلة الذي نعرفه من تاريخ أئمتنا (عليهم أفضل الصلاة والسلام) أنهم مباشرة بدأوا بعد مقتل الحسين(ع) بدأوا بأقامة مجالس العزاء والتي بطبيعة الحال بدأت كما يبدأ أي مشروع واي فكرة ربما بداية بسيطة بأنها بداية تلت الحدث التأريخي المهم الذي زلزل كيان الأمة الإسلامية وهو مقتل أبي عبد الله الحسين(ع) ولكن سرعان ما تطورت هذه المجالس وبدأت تأخذ سياقاً متميزاً في المشروع الإسلامي برمته كما المساجد التي كان لها الدور من قبل المآتم في بناء العلاقة العمودية بين الخالق والمخلوق وجاءت المآتم لكي تكمل الفراغ الوجودي والتكويني والإنساني في علاقة الانسان بأخيه الإنسان ولكي دائماً تقوم بدور النقد اتجاه الأخطاء والممارسات الاجتماعية والسياسية ومن ذلك الحين حصل تطور سريع ومتتالي في حركة المجالس التي ارتبطت بالظاهرة الحسينية.. لقد برزت المجالس والمآتم الحسينية حيث أن طبيعة المأساة وطبيعة الآلام، هي التي كانت تفجر موقف البكاء وقد دعا الأئمة (ع) شيعتهم وشجعوهم وحثوهم على إقامة هذه المآتم جيلاً بعد جيل.. فهذا الإمام زين العابدين (ع) حينما يقول: "أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة، حتى تسيل على خده بوأه الله بها غُرفاً في الجنة يسكنها أحقاباً".. لقد كان الإمام (ع) يدعو إلى البكاء وتذكّر واقعة كربلاء ونجد الإمام الباقر(ع) يقول: " ما اجتمع مؤمن مع آخر وتذاكروا في أمرنا إلا وكان ثالثهما ملك مقرّب يدعو لهما"، وكان الإمام الباقر (ع) يدعو الشعراء إلى بيته بحيطة وحذر بسبب الظروف السياسية انذاك والضغوط التي كان يتعرض لها الإمام (ع) حيث إن الإمام الباقر(ع) كان يقيم المآتم في بيوت الخاص وراء الأستار الكثيفة ولم يكن يحضرها سوى خاصتهم وكان الإمام (ع) يدخل الكميت ابن زيد الأسدي وغيره من الشعراء يرثون الإمام الحسين(ع).. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.