تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: أبعاد المجالس الحسينية

إعداد: أحلام حبيب. تقديم: رؤى علي. المونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: أبعاد المجالس الحسينية. الحلقة الثالثة: مما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بالتالي: أختي الموالية المؤمنة إن المحافظة على إقامة المجالس والمآتم الحسينية مثل أطروحة إلهية لتوعية الأمة الإسلامية لحفظ الرسالة الخاتمة من الضياع و التشويه والتحريف، حيث أن السلطات على مختلف الدهور والازمان حاولت منذ البداية أن تضيع الحقيقة، حينما طرحت قضية الحسين(عليه السلام) على أنها عملية خروج على السلطة الشرعية، وأطلقت عليهم أسم (الخوارج)، وعلى أنها شق لعصا المسلمين ووحدتهم، وحاولت أن تغطي على شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) وأهدافه وخلفية نهضته وأسبابها والظروف المحيطة بها، لأن كل ذلك يوضح الحقيقة الناصعة التي قامت على أساسها هذه الثورة العظيمة في تأريخ المسلمين، حتى أن يزيد ـ مثلاً ـ حاول في بدايات الأمر أن يتنصل من مسؤولية هذا الحدث، ويلقي تبعته على ابن زياد.. ولكن التخطيط الواعي لأهل البيت(عليهم السلام) من خلال المجالس الحسينية تمكن من حفظ معالم هذه الثورة من الضياع، وبقيت محفوظة في التأريخ الإسلامي، وفي حياة المسلمين بجميع تفاصيلها وخصوصياتها.. إن اقامة المجالس الحسينية كانت تهدف الى إحياء عدة جوانب منها الجانب الوجداني لضمير الإنسان المسلم، لأن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الثورة هو هز الضمير وإحياؤه وبتحريكه عندما يتعرض إلى الموت أو الخدر الحضاري، أو يقع تحت تأثير الضغوط النفسية بحيث ينتهي بالإنسان إلى فقدان الإرادة مع إدراكه للحقيقة وبهذا أصبحت هذه المأساة عاملاً محركاً ليس للجيل المعاصر لها فحسب، بل على مستوى الوجدان والضمير والإحساس على مرّ العصور والأجيال ولقد كان للصور الرائعة التي قدمها أهل البيت (عليهم السلام) في تجسيد المأساة، وساهم في رسمها والتعبير عنها شعراء هذه المدرسة في ملامحهم على مختلف العصور دور رائد في هذا المجال... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.