إعداد: أحلام حبيب. تقديم: رؤى علي. المونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: إحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام). الحلقة الرابعة: مما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بالتالي: مستمعتي تعتبر المجالس الحسينية من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، كما ورد ذلك عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وقد يفهم من بعض الروايات أن هذه الاجتماعات محبوبة لدى أهل البيت(عليهم السلام) بدرجة قد تكون قريبة من الوجوب بالنسبة إلى شيعتهم وأتباعهم، ومن هنا فلو أردنا أن نصنف الشعائر الحسينية التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى من ناحية، ونعبر بها عن حبنا وودنا وارتباطنا بالإمام الحسين(ع) وأهل البيت من ناحية أخرى، فلعل هذه المجالس تأتي في مقدمة هذه الشعائر الحسينية فهذه الاجتماعات يتداول فيها المؤمنون ذكر أهل البيت(ع) من ناحية، وذكر الإسلام والمفاهيم والعقائد الإسلامية من ناحية أخرى، كما يعبرون فيها عن ولاء وارتباط بعضهم بالبعض الآخر كجماعة مؤمنة وصالحة، لديها أهدافها الواضحة المشخصة من قبل أهل البيت(عليهم السلام).. أختي المؤمنة قد يتصور البعض أن المجالس الحسينية هي مجرد تعبير عن العواطف والأحاسيس النبيلة، التي يشعر بها الإنسان المؤمن الموالي لأهل البيت(ع)، ويعبر بها عن ولائه وحبه لهم(ع)، ويقف عند هذا الحد وهذا الشيء وإن كان ذلك محبوباً ومطلوباً ويثاب عليه الإنسان، ولكنه ليس الهدف الذي استهدفه أهل البيت(ع) ذلك فقط وإنما هناك اهدف أسمى وأعظم وأكثر قبولاً من ذلك وهذه الأهداف يمكن أن نخصها بأهداف ثورة الإمام الحسين(ع)، حيث جعل أهل البيت(ع) الإمام الحسين(ع) محوراً لهذه المجالس والشعائر والزيارات والبكاء والعواطف والأحاسيس، وهذه الأهداف والمضامين يمكن أن نصل إليها من خلال هذه الاجتماعات.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.