تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: كيف يتفاعل الأطفال مع المجالس الحسينية؟

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: أحلام حبيب. تقديم: رؤى علي. المونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: كيف يتفاعل الأطفال مع المجالس الحسينية؟ الحلقة الخامسة: مما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بالتالي: مستمعتي الفاضلة تمثِّل عاشوراء منعطفاً تاريخياً في حياة الأمة الإسلامية، فهي لا تُعتبر حدثاً عابراً أو حادثةً قديمة، لأنَّ اثارها وما تركته من تداعيات ومواقف شكَّلت مفترقاً هاماً وأسست لمنهجية في الثورة والجهاد، وقد تحوَّلت بفعل مداليلها المتنوعة إلى مدرسة تربوية مُلهمة، خرَّجت أجيالاً من المتمسكين بمنهج أهل البيت (ع) وثبَّتت قواعدَ وتعاليم وَفيرة ومتكاملة في السياسة والسلوك والأخلاق والتربية ومواكبة متطلبات الإنسان والمجتمع... من هنا فإن التعاطي مع عاشوراء لا يتوقف عند ما جرى في التاريخ، ولا يقتصر على استحضار القصة من الماضي، وإنما يهدف إلى تربية الأجيال والمجتمع من منطلق ما حدث مع الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في سيرهم ومسارهم إلى كربلاء وما جرى فيها وما تركته من اثار بعدها.. وبما أن الأطفال والناشئة يمثِّلون شريحة هامة من المجتمع، ويتأهلون ليتصدروا المسؤولية المستقبلية فيه، فإنَّهم معنيون بدروس وعِبَر عاشوراء، لما لها من تأثير تربوي مؤثر ومؤسِس، وما يمكن أن تُشكِّل في رصيدهم المعرفي والثقافي الذي يحملونه في حياتهم وممارساتهم فقد قال رسول الله (ص واله ) : "كل مولود يُولد على الفطرة، إلاَّ أن أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" فما يتأسس عليه الولد منذ الصغر، ينطبع في شخصيته ويتحوَّل إلى سلوك عادي، وعادةً ما ينمو حسن الأدب أو سوؤه مع الطفولة، ثم يصعب تغيير هذا السلوك الاجتماعي مع الكبر وقد أشار الإمام علي (ع)إلى أهمية التأديب منذ الصغر في قوله لولده الإمام الحسن (ع): "وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما أُلقي فيها من شي‏ء قبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك"...ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.