إعداد: أحلام حبيب. تقديم: آيات حسون. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: النهضة الحسينية وأبعادها السياسية. الحلقة الثامنة: ما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بالتالي: مستمعتي الطيبة بلا شك إن الواقع الذي واجهه الحسين (ع) صعب ومعقد وإنه (ع) كان مصمماً على التغيير مهما واجه من مخاطر ، فقال منذ البداية للناس وبدون أي لبس: " أيها الناس، إنّ رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) قال: من رأى سلطانا جائراً مستحلاًّ لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرَّحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، أحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله، وأنا أحق من غيّر .. ".. وانطلاقاً من هذه المعطيات علينا أن ندرك بأن ثورة الامام الحسين (ع) كانت أعظم وأقوى في دوافعها وأسبابها من أن يؤثّر في اندفاعها غدر الناس، أو أن يقف في طريقها خيانة الأعوان وانقلاب الأنصار، لقد صمّم سيد الشهداء (ع) من البداية على أن يمضي في نهضته وإن بقي وحده ؛ لأنه إن كان يوجد في عهد معاوية مايتطلّب السكوت عليه أو المهادنة معه، فان عهد يزيد لم يكن يوجد فيه شيء من هذا مطلقاً فقد بلغ السيل الزبا، ولم يبق أمام الإمام (ع) مع يزيد إلاّ طريق الصراع المسلّح حتى النصر أو الاستشهاد... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.