تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: الصحابي هاني بن عُروة المرادي(رض)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: الصحابي هاني بن عُروة المرادي(رض). الحلقة السابعة: مما جاء فيها ما يلي: وهو هاني بن عُروَة بن نمران بن عمرو، ولقد كان هاني بن عروة المراديّ شيخَ مُراد وزعيمها، يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافُها مِن كِنْدة وغيرها كان في ثلاثين ألفَ دارع.. وقد أدرك النبيَّ (صلّى الله عليه وآله) وتشرّف بصحبته، ثمّ صار مِن أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام فشارك معه في: الجمل وصفيّن والنَّهروان، وقد روي أنه لمّا سمع مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) بمجيء عبيدالله بن زياد إلى الكوفة، ومقالته وتهديداته، خرج من دار المختار بن عبيدة الثقفيّ حتّى انتهى إلى دار هاني بن عُروة فدخلها، فأخذت الشيعة تختلف إليه على تَستُّر واستخفاء مِن عبيدالله بن زياد، وتواصَوا بالكِتمان، فدعا ابنُ زياد مولىً له يُقال له "مَعقِل" وأمره بالتجسّس في طلب مسلم بدعوى تسليم مبلغٍ من المال له، ففعل حتّى أُدخل إلى دار هاني وتعرّف هناك على ما فيها، وأخبر ابنَ زياد بكلّ ذلك، فبعث عبيدُالله على هاني، فلمّا قدم قال له عبيدالله: " أتتك بحائن رجلاه تسعى".. ثمّ قال له: إيه يا هاني بن عروة، ما هذه الأمور التي تربّص في دارك ؟! جئتَ بمسلم بن عقيل فأدخلتَه دارك، وجمعتَ له الجموع والسلاح والرجال في الدُّور حولك، وظننتَ أنّ ذلك يَخفى علَيّ! فلمّا أنكر هاني، دعا ابنُ زياد مَعقِلاً ذلك الجاسوس، فجاء حتّى وقف بين يديه، فسأله: أتعرف هذا؟ قال هاني: نعم، وعلم هاني عند ذلك أنّ مَعقِلاً كان عَيناً (جاسوساً) عليهم، وأنه قد أتاه بأخبارهم، فأُسقِط في يديه.. فقال ابن زياد: واللهِ لا تفارقني أبداً حتى تأتِينَي بمسلم، قال هاني: لا والله، لا أجيئك به أبداً، أجيئك بضيفي تقتله؟ عبيدالله: واللهِ لتَأتينّي به! هاني: واللهِ لا آتيك به. فلمّا كَثُر الكلامُ بينهما، قام مسلم بن عمرو الباهليّ فخلا بهاني ناحيةً وقال له: يا هاني، أنشدُك الله أن لا تقتلَ نفسَك، وأن تُدخِلَ البلاءَ في عشيرتك.. إنّ هذا ابن عمّ القوم وليسوا قاتِليه ولا ضائريه، فادفَعْه إليهم؛ فإنّه ليس عليك بذلك مَخْزاة ولا مَنقَصَة، إنّما تدفعه إلى السلطان.. فقال هاني: واللهِ إنّ علَيّ في ذلك الخِزيَ والعار أن أدفع جاري وضيفي وأنا حيٌّ صحيحٌ أسمع وأرى، شديد الساعد كثير الأعوان، واللهِ لو لم يكن لي إلاّ واحد ليس لي ناصر، لم أدفعه حتّى أموتَ دونه..ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.