تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: أثر التقوى في مشاعر الإنسان وإحساسه وعقله

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: أثر التقوى في مشاعر الإنسان وإحساسه وعقله. الحلقة الثالثة: مما جاء في هذه الحلقة ما يلي: التقوى تصون الإنسان وتحفظه من الانزلاق في متاهات الشهوة والغريزة، وعلى الإنسان أن يسعى جاهداً للحفاظ عليها من الضعف والتلاشي، ولا بدّ من التعرف على آثار التقوى، فإنّ لها آثاراً دنيويّة، فضلاً عن آثارها الأخرويّة المتمثِّلة في أنّها الطريق الوحيد للنجاة من الشقاء الأبديّ في الآخرة.. وأنّ تأثير التقوى في العقل والبصيرة أمر مسلّم به في الدين الإسلامي والثقافة الإسلاميّة، ولكن يبقى علينا أن نفسّر ذلك بالمنطق العلميّ والفلسفيّ، لنرى ما الّذي يربط بين التقوى والبصيرة؟ وكيف يمكن أن يكون للتقوى، وهي فضيلة أخلاقيّة تتعلّق بسلوك الإنسان، أثر في جهاز عقل الإنسان وفكره وقدرته على الفصل والقضاء، وتهيئته لينال من الحكمة ما لا يناله بدون التقوى؟ إنّ الحكمة الّتي هي وليدة التقوى، وتلك البصيرة المميّزة الّتي يختصّ بها المتّقون إنّما هي الحكمة والبصيرة فإنّ التقوى تجعل الإنسان أقدر على معرفة دائه ودوائه في سلوكه، وأبصر في اختيار سبيله في الحياة، ولكنّها حتماً لا تجعله أقدر على فهم الدروس الرياضيّة والطبيعيّة وحلّ مشاكلها. أي إنّ للتقوى والطهارة وترويض النفس الأمّارة أثراً في البصيرة ومساعدة العقل، وليس بمعنى أنّ العقل هو المصباح وأنّ التقوى هي زينة، أو أنّ جهاز العقل اخواتي يكون أشبه بمولّد كهربائيّ ذي طاقة معيّنة وتأتي التقوى لتزيد تلك الطاقة من حيث كميّتها، بل إنّ ذلك شي‏ء آخر، فما هو ذلك الشي‏ء؟... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.