تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: أثار التقوى في إزالة الخوف والضيق عند الإنسان

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: أثار التقوى في إزالة الخوف والضيق عند الإنسان. الحلقة الرابعة: مما جاء في هذه الحلقة ما يلي: يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو الذي تحدّث عن التقوى ورغب فيها كما لم يفعل أحد غيره ذاكراً آثار التقوى ومبيّناً فوائدها: (فَإِنّ‏َ تَقْوَى اللهِ مِفْتَاحُ سَدَاد، وَذَخِيرَةُ مَعَاد، وَعِتْق منْ كلّ مَلَكَة، وَنَجَاة مِنْ كلّ هَلَكَة، بِهَا يَنْجَحُ الطَّالِبُ) فكلّ آلام البشر وابتلاءاتهم بنظر الامام عليّ عليه السلام، يمكن أن تجد لها حلّاً من خلال التقوى، فالتقوى واحدة من أركان حياة الإنسان، فرداً كان أم في المجتمع، ولولاها لتزلزلت أركان الحياة. والأثر الآخر هو ضبط حركة الفرد والمجتمع‏... فما من شي‏ء يقوم مقام التقوى في ضبط حركة الفرد الشخصيّة والاجتماعيّة، فكم وضعوا من القوانين والقرارات، وكم بدّلوها وغيّروها، لتتناسب مع التطوّر والتقدّم الحاصلَيْن في المجتمعات البشريّة؟ ولكنّ ذلك كلّه لم يؤتِ الثمار المرجوّة منه، وذلك لأنّ مجرّد وضع قانون ما أمر غير مثمر، فإنّ من وظيفة لقانون أن يضع الحدود، ولكنّ ثمرة وضع تلك الحدود لا تظهر إلا حينما يملك الناس الإرادة والقدرة على احترام تلك الحدود؛ وتلك هي التقوى.. ولا احترام للقانون ما لم تحترم مبادئ التقوى، فالكثير من المشاكل الموجودة اليوم في المجتمع سببها الأوّل والأخير انعدام التقوى، أو ضعفها في نفوس الناس أثناء تعاطيهم للأمور الحياتية والاجتماعية... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.