إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الإمام الجواد (ع) قدوة للشباب المؤمنين. الحلقة الخامسة: مما جاء في هذه الحلقة ما يلي: عندما حملت السيدة (سبيكة) بالإمام الجواد اخواتي ازداد تكريم الإمام الرضا (عليه السلام) لها وأحاطها بعناية فائقة حتى اقترب موعد الوضع، فأرسل الإمام الرضا(ع) إلى شقيقته السيدة حكيمة وأمرها أن تلازم أم الإمام الجواد وتكون بخدمتها، فقامت حكيمة بالأمر على أحسن ما يرام إلى أن جاء الوليد العظيم، وغمرت الإمام الرضا دفعات من الأفراح والابتهاج بهذا الإمام الذي سيليه، وضمته والدته إلى صدرها وهي فرحة مستبشرة به، وكانت والدته من أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كانت على درجة عالية من الكمال المعنوي والنسب الشريف.. ولقد أضفى الله تبارك وتعالى على الإمام الجواد"ع" هالة من الهيبة والوقار، فعلى رغم أنه كان في صباه إلا أن كل من يدخل عليه كان يتهيبه ويقف إليه بكل إجلال واحترام، لما يترشف من شخصيته العظيمة من البهاء والنور.. وإن الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة.. وكان الإمام(ع) يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب.. وسجل الإمام الجواد "ع" درساً رائعاً في سجل الإنسانية عندما أعرض وهو في ريعان الشباب عن الأموال الطائلة التي كان يبعثها إليه المأمون وعن حياة الترف والبذخ، فهذا درس للزاهدين ونهج للمتقين أن لا يغتروا بالمال والمتاع.. ويستمر الخوزض في المحور حتى ختام الحلقة.