تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: الدين ودوره في حياة شبابنا

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الدين ودوره في حياة شبابنا. الحلقة الثانية عشرة: وهي الحلقة الختامية ومما جاء فيها ما يلي: من ينظر إلى المسلمين من الشبان في هذا العصر، يجد كثيرين منهم متهاونين لا يفكرون في الناحية الروحية والدينية، لا يؤدون فرضاً، ولا يشعرون بما أوجَبه الدين، ولا نبالغ إذا قلنا: إن بعضهم لا يعرفون كيف يتوضؤون أو يصلون، ولا سبب لهذا إلاَّ إهمال التربية الدينية في البيت والمدرسة.. ولكي يكون التعليم الديني مثمرًا يجب أن ننحوَ فيه الناحية العملية أكثر من الناحية الإخبارية، ونوجِّه الأطفال من الصِّغر إلى الحياة الدينية بالطريقة العملية؛ طريقة القدوة والمحاكاة، وقد أجمَع العلماء والفلاسفة على أنَّ الدين أقوى دعامة في النهوض بالأخلاق بين الأفراد والجماعات، وقد ثبَت في علم النفس أن نزعة التديُّن نزعة فِطرية في الإنسان، والشعور الديني استعداد فطري في طبيعته، وأنَّ الإنسان وحده هو الذي انفرَد بهذه النزعة الدينية دون غيره من المخلوقات، ولكنَّ هذا الميل الديني يحتاج إلى مَن يُنَمِّيه ويُربِّيه ويُقوِّيه من الطفولة في نفوس الناشئين، يقول الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم): ((كلُّ مولود يولَد على الفطرة، وإنما أبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يُمَجِّسانه))، ومعنى هذا أنَّ الله خلَق الإنسان متديِّنًا بسليقته وفِطرته، وأن كلَّ مولود يولَد قابلاً للخير والشر، قابلاً لأن يسير في طريق الفضيلة أو طريق الرذيلة، ولأبَوَيه تأثيرٌ كبير في عقيدته الدينيَّة، فيتديَّن بدينهما، وأنَّ أوَّل واجب على المدرسة أن تعمل على تقوية هذا الميل الديني في نفوس الأطفال، وتساعد في تربيتهم تربية دينية قويمة؛ كي ترسخَ العقيدة الدينية في نفوسهم، ويظهرَ أثرها في أخلاقهم وأعمالهم، وإنَّ الشباب حقًّا في كثير من الحاجة إلى تربية إسلامية رُوحية تَجتذب عقولهم، وتسمو بأرواحهم، وتُعينهم على ما يَعترضهم من المشكلات الخُلقيَّة والاجتماعية.. ومن ثم يستوفى المحور وتختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.