إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: دور الوسائل الحديثة في إنماء أو تهديم سلوكيات الأبناء. الحلقة العاشرة: مما جاء في الحلقة هو ما يلي: على الرغم من أهمية الوسائل الحديثة في إيصال المعلومة إلى أبعد نقطة ممكنة في أقرب وقت ممكن، والسؤال المطروح أخواتي ما طبيعة الاتصال داخل الأسرة؟ وهل هذه الوسائل تعود دائماً بالفائدة أم هناك عواقب جمة تعود على الفرد في الأسرة؟ من الآثار السلبية للوسائل التكنولوجية هشاشة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة الأبناء والوالدين، فقد أصبحت المقولة القائلة: ان الانسان اجتماعي بطبعه تتراجع وبدأت في الاضمحلال فلا بأس أن نقول اليوم أن الانسان تكنولوجي بطبعه.. فأصبح الاتصال يقتصر على الجمل القصيرة بين أفراد الأسرة الواحدة التي تقتضيها الضرورة، أما امتلاك الطفل لوسائل التكنولوجيا بما فيها الشبكة العنكبوتية(الانترنيت) حيث يقضي الطفل خاصة المراهق ساعات أمام جهاز الكمبيوتر، وبمرور الزمن يكون هذا المراهق مدمناً عليها، مما يعرضه للإدمان على هذه الشبكة، لأن هذه الأخيرة لا تمارس عليه سلطة تعسفية، أو بالعكس نجده يدخل في مواقع سهلة الممارسة، وهذا ما يجعله يترك الحياة الاجتماعية الطبيعية، على الرغم مِن أنه كان يحب العِشْرة والمعاشَرة الاجتماعية قبل الإدمان... ولا يمكن إنكار الآثار السلبية التي تتركها الشبكة العنكبوتية في حياة الفرد، لكن ليس لوحدها فقط، وإنما هناك وسائل أخرى تؤثر في حياة الفرد مثل: الهاتف النقال، الذي له آثار في حياة الفرد سلبية منها وإيجابية، فأما الإيجابية منها فتتمثل في كونه سهل الاستعمال كذلك الاستعمال في حد ذاته يقرب كل بعيد، فقد قلص من جهد ووقت الفرد، وتأتي الأخبار بسرعة عن طريقه، كما أن جعل العالم بأسره كقرية مصغرة، كما أنه يسعى إلى إطفاء شعلة الوحشة التي يحمله كل فرد نحو فرد غريب عنه... ويستمر الخوض في المحور وبعد استيفائه تختم الحلقة.