تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: شرح(فأقبل نحوك مؤملاً لك..)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح(فأقبل نحوك مؤملاً لك..). الحلقة الثالثة: نكون اليوم مع هذه الاضاءة من دعاء امامنا عليه السلام. مما تضمنته هذه الحلقة هو شرح فقرة من فقرات دعاء التوبة لمولانا زين العابدين(ع) حيث جاء فيها: (فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ، مُسْتَحْيِيَاً مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إخْلاَصَاً، قَدْ خَلاَ طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوع فِيهِ غَيْركَ، وَأَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُور مِنْهُ سِوَاكَ).. مستمعاتي عندما أتّخذُ القرار بالعودة والتراجع والتوبة إلى الله تعالى فلماذا أتّخذُ هذا القرار؟ لا بدّ أن أحد هذه الدوافع هو الّذي حدا بي للعودة إلى الجادة الصواب،: - علمي اليقينيّ بأنّي في مكان غير صحيح، ولا بدّ من تصحيح الوضع القائم. فكوني عبداً لله يحتّم عليّ الالتزام بأوامر مولاي, وانسجاماً منّي مع نفسي الّتي تحبّ الاستقامة. - خوفي من العقوبة الإلهيّة، والّتي أوعد الله تعالى بها العاصين من العباد, وهذا الدافع هو أكثر الدوافع الّتي تُلجئ العاصين لطلب المغفرة.. وقد تكون هنالك دوافع أخرى غير تلك الّتي ذكرناها. ولكنّ حالة التائب في حال التوبة لا تختلف بين دافع وآخر فكلّ التائبين لهم حالات قلبيّة خاصّة، وقد ذكرها دعاء التوبة.. يقول (عليه السلام): " فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ، مُسْتَحْيِيَاً مِنْكَ) .. الحياء من الله تعالى هو أكبر الموانع الّتي تمنع الإنسان من الوقوع في الذنب, ولذا ربط الكثير من الروايات الشريفة الحياء بالإيمان, فعن الإمام الصادق عليه السلام: "لا إيمان لمن لا حياء له"... ويستمر الخوض في شرح هذا المقطع ومن ثم تختم الحلقة.