تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: شرح(فَمَثلَ بَيْنَ يَدَيْـكَ مُتَضَرِّعـاً..)

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح((فَمَثلَ بَيْنَ يَدَيْـكَ مُتَضَرِّعـاً..). الحلقة الرابعة: مما تضمنته هذه الحلقة هو شرح فقرة من فقرات دعاء التوبة لمولانا زين العابدين(ع) حيث جاء فيها: (فَمَثَّلَ بَيْنَ يَدَيْـكَ مُتَضَرِّعـاً، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إلَى الأرْضِ مُتَخَشِّعَاً، وَطَأطَأَ رَأسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً، وَأَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خَضُوعاً، وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَى لَهَا خُشُوعاً وَاسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ مَا وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبِيحِ مَا فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوب أدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فَذَهَبَتْ، وَأَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ..).. عندما نسير في الحياة ونعاشر الناس فإنّنا لا يمكن أن نعاشرهم بدون مراعاة لأخلاقيّات المخالطة، والآداب الّتي يراعيها الناس فيما بينهم، إذ لا بدّّ من ضوابط وأصول لكي لا يصبح أفراد المجتمعات الإنسانية ذئاباً ينهش بعضها بعضاً، ومن ذلك آداب الاعتذار، فحينما يخطىء الواحد منّا ويلجأ للاعتذار من الآخر، لا بدّّ وأن يراعي في ذلك آداباً خاصّة، وكمثال على ذلك تخيّل لو أنّ رجلاً قد أخطأ بحقّك، وجاء إليك ليعتذر وقد رفع رأسه ونظر إليك من طرفي عينيه وقد شمخ بأنفه، وأظهر لك عدم المبالاة، وقال لك من طرف لسانه: آسف، ومشى.. إنّ أي واحد منّا لو حصل هذا معه، سيُعتبر هذا النوع من الاعتذار إهانة جديدة, ولن يقبل هذا النوع من التصرّف المشين.. إنّ التوبة هي فعل يتضمّن الدعاء إلى الله تعالى؛ لغفران الذنب والصفح عمّا سلف، ولذا ينبغي مراعاة أدب الدعاء عند طلب التوبة من الله تعالى، ومن هذه الآداب إقبال القلب بمعنى أن يكون التوجّه لله تعالى بكلّ الفكر والقلب... ويستمر الشرح حتى ختام الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.