تفاصيل الحلقة
الحلقة الخامسة: أثر التحدث بنعم الله في خلق الاطمئنان

إعداد: زهراء الموسوي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج الإذاعي: نور حسن. عنوان الحلقة: أثر التحدث بنعم الله في خلق الاطمئنان. الحلقة الخامسة: مما تناولته هذه الحلقة هو الحديث عن نعم الله تعالى والتحدث بها الذي يجلب الاطمئنان في القلب وما جاء فيها: إن التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة لها الأثر الكبير في تحقيق الإطمئنان نعم مستمعتي فإن معرفة النعم والتحدث بها يدفع الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا، فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه التي لا تحصى ولا تعدّ وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة، بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضى والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة أجرها مرارة صبرها، ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث ( انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ )، نعم مستمعتي فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل، رأى نفسه يفوق قطعاً كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها ، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال ، فيزول قلقه وهمه وغمه ، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها ، وكلما طال تأمل العبد في نِعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيراً كثيراً ودفع عنه شروراً متعددة... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.