تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: الالتزام بالذكر اليونسي

إعداد: زهراء الموسوي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج الإذاعي: نور حسن. عنوان الحلقة: الالتزام بالذكر اليونسي. الحلقة الثانية عشرة: وهي الحلقة الختامية للبرنامج ومما جاء فيها: إن للمؤمن ورداً يلتزم به في ساعات فراغه، ومن أفضل الأذكار الذكر القرآني.. هنالك ذكر في القرآن الكريم، الله (عز وجل) جعل النجاة معلقة عليه، وقد وعدنا أن يرتب الآثار على هذا الذكر، كما رتبه على ذلك النبي (سلام الله عليه ).. وهو ما يسمى بالذكر اليونسي، وهو من الأذكار المأثورة في حياة الأولياء والصالحين قال تعالى في كتابه الكريم: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِر عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). أولاً: كلمة (نَادَى)، تختلف عن كلمة "ذكر".. حيث أن النداء فيه نوع من أنواع الالتجاء، ولعله يصاحب - في بعض الحالات- رفع الصوت.. فهو إنسان في ظلمات ثلاث: بطن الحوت، وظلمات البحار، وظلمة الليل: (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ).. فإذن، هناك التجاء، إذ يكفيه أنه هرب من القوم.. ثانياً: كلمة (إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)؛ أي هناك حالة من حالات الندامة، بما لا ينافي العصمة.. إن الآية لم تذكر عدد المرات التي دعا بها النبي يونس(عليه السلام) بهذا الدعاء، فلا يستبعد أن تكون مرة واحدة فقط.. فهو لم يقل: ثلاثمائة أو أربعمائة مرة.. إذن النداء كان نداء بليغاً، وكان له ثلاث شعب، والذي يلتفت إلى هذه الشعب؛ يكون قد وصل إلى مغزى الذكر اليونسي: أولاً: الانقطاع: (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ).. أي لا مؤثر في الوجود إلا أنت، إن كانت هناك نجاة، فيا ربي منك أنت الإله المتحكم في هذا الوجود.. ثانياً: التنزيه: (سُبْحَانَكَ).. أي يا رب، أنت المنزه.. ثالثاً: الاعتراف بالظلم: (إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).. أي أنا ظلمت نفسي... وبعد استيفاء المحور تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.