تفاصيل الحلقة
الحلقة الثامنة: الذكر الدائم لله تعالى يحقق الطمأنينة

إعداد: زهراء الموسوي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج الإذاعي: نور حسن. عنوان الحلقة: الذكر الدائم لله تعالى يحقق الطمأنينة. الحلقة الثامنة: مما جاء في الحلقة هو: مستمعتي الطيبة إن من صفات المؤمن، كما نعرف من دعاء كميل، أنه يطلب من الله (عز وجل) أن يكون لسانه لهجا بذكر الله عز وجل.. (واجعل لساني بذكرك لهجاً، وقلبي بحبك متيماً).. فطبيعة بني آدم تغلب عليه الغفلة، ولعل كلمة "إنسان" أطلقت عليه لغلبة النسيان، وقد تسألين أختي الكريمة كيف يذكر الإنسان ربه؟ فأجيبك هناك عدة عوامل تجعل الإنسان في ذكر دائم لربه وهي: أولاً: المصيبة والبلاء.. إن الإنسان عندما يقع في مصيبة، يخرج من جو الغفلة.. ولهذا فإن إيمان السفينة إيمان معروف، فالمؤمن وغير المؤمن عندما يكون الطوفان يذكر الله عز وجل، يقول تعالى في كتابه الكريم: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}.. فإذن، إن المصيبة تذكّر، ولكن مادامت قائمة.. ولهذا فإن المسجون يكون في محرابه وعلى سجادته يصلي، فإذا أطلق سراحه ينسى كل شيء.. ثانياً: النعمة.. إن النعمة هي أيضاً تذكر، حيث يكون الإنسان في غفلة، فيأتيه خبر مفرح مثلاً: جاءه صبي، أو مال، أو فرج.. فيذكر الله (عز وجل) وهذا أمر جيد!.. ورد في الرواية: (كنت مع الإمام الصادق (عليه السلام) بالمدينة وهو راكب حماره، فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريباً من السوق، فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره، ثم رفع رأسه.. قلت: جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت!.. قال: إني ذكرت نعمة الله عليّ.. قلت: قرب السوق والناس يجيئون ويذهبون؟.. قال: إنه لم يرني أحد. ثالثاً: الاستفتاح بالتسمية.. إن الإنسان ليس دائماً في مصيبة، وليس دائماً في نعمة.. لذا علينا أن نجعل الأعمال لله (عز وجل) دائماً...ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.