تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: تعويض التقصير

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زهراء الموسوي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج الإذاعي: نور حسن. عنوان الحلقة: تعويض التقصير. الحلقة التاسعة: مما جاء في هذه الحلقة هو: إن مما يحقق الطمأنينة للقلب هو تعويض التقصير، نعم أختي المستمعة الكريمة إن الإنسان - بعض الأوقات- يخجل من صلاته، إلى درجة أنه يقف بين يدي الله مستغفراً من صلاته.. مع العلم أن بعض الصلوات ليس فقط لا ترفع درجة، وإنما قد توجب له إيلاماً، كما ورد في الروايات: (بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ ، فَقَامَ ـ الرجلُ ـ يُصَلِّي، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ.. فَقَالَ (صلى الله عليه وآله وسلم ): " نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ، لَئِنْ مَاتَ هَذَا وَهَكَذَا صَلاتُهُ، لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي).. هو كان يصلي في مسجد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن كيفية صلاته توجب التشبيه بنقر الغراب.. وفي بعض الروايات: (إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها، وإن منها لما يلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها)؛ أي أن صلاته ترد إليه.. وهناك رواية أخرى تقول: (أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة، أن يحول الله وجهه وجه حمار)..إذن ما العمل هنا ، فنحن صلاتنا - إلا من عصمه الله- فيها كل شيء، إلا ذكر الله عز وجل؟ إن هناك حلين كي يعوض هذا التقصير هما: أولا: التعقيب.. لعل هذا التعقيب اليومي من أجمل صور التعقيب: (إلهي!.. هذه صلاتي صليتها، لا لحاجة منك إليها، ولا رغبة منك فيها؛ إلا تعظيماً وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني.. إلهي!.. إن كان فيها خلل، أو نقص من ركوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني، وتفضل على بالقبول والغفران، برحمتك يا أرحم الراحمين)؛ أي أنا يا رب لا أطمع في القبول، ولكن لا تؤدبني بصلاتي هذه.... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.