تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: قصص القرآن وعداوة الشيطان (سورة البقرة إنموذجًا)

15 ذو الحجة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: دعاء عبد الله تقديم: آيات الخطيب الإخراج الإذاعي: فادية شوقي الضيفة: الأستاذة نور فاضل الجبوري في هذه الحلقة الخاصة من برنامج "لهو القصص الحق"، والتي نُحيي فيها ذكرى عيد الغدير الأغر، تلك المناسبة العظيمة التي أكمل الله فيها الدين وأتمَّ النعمة، ننطلق بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان لنغوص في بحر القصص القرآني، متناولين موضوع عداوة الشيطان للإنسان، متخذين من سورة البقرة نموذجاً رئيساً لدراستنا. بدايةً، سلّطنا الضوء على تحذير الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان، التي ليست عداوةً عابرةً، بل عداوة أزلية تبدأ بخُطى خفيّةٍ وتدرجٍ مُحكم، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾. ثم أوضحنا الفرق الجوهري بين وَعْدَي الشيطان والله، حيث يعدكم الشيطانُ الفقرَ ويغرُركُم بالمعصية، بينما يعدكم اللهُ مغفرةً وفضلًا، وكشفنا كيف يصنع الشيطانُ خوفًا وقلقًا ليصدّ عن الخير، بينما يُنزل اللهُ طمأنينةً ورحمةً. وتوقفنا عند تكرار قصة امتناع إبليس عن السجود لآدم في القرآن، مؤكدين أن هذا التكرار مقصودٌ تربويًا، ليظلّ الدرس حيًا: الكِبرُ أولُ معصيةٍ وأصلُ كلّ شرٍّ، وهو ما أهبط إبليسَ من مرتبة العبادة إلى حضيض اللعنة. وفي الختام، حلّلنا قصة غواية آدمَ وزوجه، متسائلين: كيف يُغوَى مَن علّمه اللهُ الأسماءَ كلَّها؟ فأجاب التحليلُ بأن العلمَ غيرُ السلوك، وأن زلّة العارف تؤول إلى توبةٍ وانكسار، لا عنادٍ واستكبار، كما في دعاء آدم: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.