تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: إمام آخر الزمان في القرآن الكريم (سورة القصص إنموذجًا)

29 ذو الحجة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: دعاء عبد الله تقديم: آيات الخطيب الإخراج الإذاعي: فادية شوقي الضيفة: الأستاذة نور فاضل الجبوري في ختام برنامجنا، نقف مع سورةٍ عظيمة من سور القصص القرآني، هي سورة القصص، مكية، عدد آياتها 88، تناولت بتفصيل قصة موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل، وصراعهم مع فرعون، وقصة قارون كنموذج للطغيان بالمال. أبرزت السورة معاني التوحيد، والهداية، والمعاد، وركّزت على سنة إلهية خالدة، وهي تمكين المستضعفين، كما في قوله تعالى: ﴿ونريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين﴾. وهي بشارة ممتدة لكل زمان، لا تختص ببني إسرائيل، بل تعبّر عن وعد إلهي للمؤمنين بالنصر والاستخلاف. وقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أن هذه الآية تشير إلى الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، الذي يظهر في آخر الزمان ليقضي على الظلم، ويملأ الأرض عدلًا، كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام). كما شبّه الإمام علي (عليه السلام) حال شيعة أهل البيت بشيعة موسى (عليه السلام)، في الثبات والصبر بوجه الطغيان، انتظارًا لوعد الله بالنصر. سورة القصص ليست سردًا تاريخيًا، بل رسالة متجددة تؤكد أن العاقبة للمتقين، وأن فجر العدالة سيشرق بوعد الله، على يد الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).