تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: الفرق بين البكاء والتباكي، وهل السماء والأرض تبكيان على المؤمن؟

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي إن التباكي هو استدعاء للحزن باستحضار المعاني والمشاهد الدالة بطبعها على استشعار الحزن ووقوعه، فإنَّ ذلك قد ينتهي إلى استيلاء الحزن على النفس، فتستجيب للبكاء. ولا يُقصد به التصنّع أو التظاهر بالبكاء المنافي لواقع الحدث، لا سيما إن كان يقصد به الفرد الرياء، فعندئذ يصبح التباكي من الأعمال المحرّمة. إن بعض الأفراد لا يملكون سرعة البكاء عند بعض الأحداث والوقائع التي تؤلم الفؤاد، مع العلم أنهم يتأذّون لسماع ما حدث من أمور تقتضي بطبيعتها الألم والبكاء. وعلى سبيل المثال، عند ذكر مصائب أهل البيت (عليهم السلام)، فإن هؤلاء المؤمنين تخشع قلوبهم وتضطرب، لكن عيونهم تكون عصيّة على الدموع، رغم شعورهم بفظاعة الحدث. وهنا ينبغي لهم التباكي؛ فربما من خلال التباكي واستحضار الصور المؤلمة لما حدث مع أهل بيت العترة (عليهم السلام)، تنزل دموعهم، ولو بقدر جناح ذبابة، كما ورد في الرواية الشريفة عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: "إنْ لم يَجِئْكَ البُكَاءُ فَتَبَاكَ، فإن خَرَجَ مِنكَ مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ فَبَخٍ بَخْ".
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.