تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: استحباب البكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام)

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي إنّ البكاء على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يُمثّل حالة إنسانية وجدانية، لا تختصّ بطائفة معيّنة، لأن جهاده (عليه السلام) يُجسّد نهضة سامية تجلّت في أبهى صورها الروحانية، التي قلّ نظيرها في العالم أجمع. إن عزاء الحسين (عليه السلام) يُقام في مختلف بلدان العالم، غير أنّ هناك من يتساءل: لماذا يُصرّ الشيعة الإمامية على إحياء عزاء أبي عبد الله (عليه السلام) في كلّ عام، على الرغم مما يتعرض له بعض الموالين من قمع واضطهاد من قِبَل أنظمةٍ وحكّامٍ يعارضون خطّ سيّد الشهداء (عليه السلام) عبر التاريخ؟ إنّ ذلك يعود إلى كثرة الروايات الواردة في ضرورة إقامة مجالس العزاء والبكاء على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وهي روايات لم ترد بهذا الكم والاهتمام في شأن أيّ من الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وهو سرٌّ ربّاني لا يعلمه إلا الخالق، والراسخون في العلم. ولهذا نجد التأكيد المتواصل من الأئمة (عليهم السلام) على البكاء على الحسين (عليه السلام). وربما يقول البعض إنّ ذلك يعود إلى عِظَم الثواب المرتبط بهذه المجالس، ولكن الحقيقة أعمق من ذلك، تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ، إنّما عيني لأجلك باكية.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.