تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: الخطاب وتطلّعات الشباب

22 ذو الحجة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي إخراج: آلاء السعدي الضيفة عبر الاتصال: د. نوال الميالي في ظل التحولات المعرفية التي يشهدها مجتمعنا، ومع ارتفاع نسب التعليم والثقافة بين الشباب، بات من الضروري أن يشهد الخطاب المنبري تجديدًا يتناسب مع وعي الجيل الجديد وتطلعاته. فلم يعد مقبولًا أن يُقدَّم الخطاب بأسلوب تقليدي ومحتوى جامد لا يلامس واقعهم، بل أصبح لزامًا على الخطيب أن يعيد النظر في طريقة تناوله للقضايا، من خلال تطوير الأسلوب وتعميق المحتوى وربطه بالواقع المعيش. إن الخطاب المتجدد والحيوي هو الأقدر على جذب الشباب والتأثير فيهم، خصوصًا عندما يزاوج بين النصوص الدينية من آيات وأحاديث، وبين ما ثبت صحته من الحقائق العلمية، فهذه المزاوجة تخلق خطابًا عقلانيًا مقنعًا، يعزز ثقة المتلقي بالمفاهيم الدينية ويجعلها أكثر ارتباطًا بالحياة المعاصرة. كما أن الابتعاد عن الخطاب التجريدي الذي يناقش قضايا لا تمس الواقع، يجعل الشباب ينصرف إلى منصات أخرى بحثًا عن محتوى يعالج همومهم وتحدياتهم. أما الخطاب الفعّال فهو الذي يراعي طبيعة المرحلة، ويخاطب العقل والعاطفة معًا بلغة واعية وعميقة، ترتقي بالفكر وتحترم وعي المتلقي.