تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة عشرة: الخطاب الأصيل نتائج وتأهيل

29 ذو الحجة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي إخراج: آلاء السعدي الضيفة عبر الاتصال: د. نوال الميالي تناولت الحلقة الأخيرة موضوع الخطاب الديني الأصيل، مبيّنةً حجم المسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتق القيادات الواعية والمخلصة في الأمة، والتي تقتضي إبداء أعلى درجات الحرص والعناية بصياغة الخطاب الديني بما يليق بجلال الرسالة واحتياجات المجتمع، إذ إن أي ضعف أو خلل يتسلل إلى هذا الخطاب من شأنه أن يُفضي إلى آثار سلبية خطيرة تمسّ صورة الدين ومكانته، وتُربك وعي المجتمع وتُهدد استقراره. وقد أُشير إلى أنّ انتشار بعض الخطابات المنسوبة إلى الدين، والتي تكرّس التخلف وتبث الكراهية وتُشوّه صورة الإسلام، يعود في جوهره إلى غياب التأصيل العميق، والقصور في التأهيل، واستغلال الدين لأغراض ضيقة، ولمواجهة هذه الظواهر، لا بد من العمل على تحصين المجتمعات من آثار تلك الخطابات عبر نشر الوعي، وتعزيز دور الخطاب الأصيل الذي يدعو إلى الوحدة والاستقرار، ويحفّز على التنمية والتقدّم، ويُرسي أسس السلم المجتمعي. وأكدت الحلقة وجود نماذج مضيئة من الخطابات الواعية التي يمكن استلهامها وتوظيفها لمجابهة الخطابات المضادّة، عبر إبراز عناصرها الهادفة، وعمقها الفكري، ورسوخها في القيم والمبادئ. ومن هنا تتعاظم أهمية تأهيل الخطباء والدعاة والمبلّغين علميًا وثقافيًا وتربويًا، بما يجعلهم في مستوى الكفاءة المطلوبة لأداء هذه المهمة الخطيرة، وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المؤسسات الدينية والتربوية والعلمية. كما تمّ التأكيد على ضرورة وجود مراكز ومؤسسات بحثية تسهم في بلورة رؤية منهجية مدروسة لتوجّهات الخطاب الديني، تراعي خصوصيات كل مجتمع، وتستجيب لمتطلبات كل مرحلة، ولا يمكن إغفال أهمية المتابعة والرصد للأداء الخطابي في كل مناسبة وموسم ديني، لما لهذا التقييم من دور جوهري في تعزيز التجارب الناجحة، ومعالجة مواطن الضعف، وسدّ الثغرات لضمان خطاب أكثر وعيًا وتأثيرًا.