تفاصيل الحلقة

برنامج بيعة ورفعة: الحلقة الأولى: واقعة الغدير الغرّاء – عوامل وإرساء

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي الضيفة: رجاء مهدي صالح – مُبلِّغة في شعبة التوجيه الديني التابعة للعتبة العباسية المقدسة تشير حادثة الغدير، في سياقها التاريخي، إلى قدرٍ كبير من الأهمية؛ فحين ننظر إلى ظروفها بالدراسة والتحليل، نجد أنها تجمع بين عدّة عوامل متداخلة، من أبرزها: العامل البيئي والجغرافي، والعامل الاجتماعي والسياسي والديني والإعلامي، حيث يسهم كلٌّ منها في صياغة هذا الحدث التاريخي المهم. لو بدأنا بالعامل البيئي والجغرافي، وما له من أثر في الظواهر والسلوكيات الاجتماعية داخل المجتمع، فإننا نقف عند حدثٍ وقع في ذروة الحرّ، في ظهيرة صحراء قاحلة معروفة بهجيرها ورمالها الملتهبة. وهنا يبرز التساؤل: ما الذي يعنيه التوقّف في مثل تلك الظروف القاسية، بعد تعبٍ مضاف إلى أداء مناسك الحج، ليرتبط بذكرى بهذا القدر من العظمة؟ أما عن العامل الديني في واقعة الغدير، فقد كان للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) موقف واضح، إذ أُمرَ بالتبليغ بأمرٍ من الله تعالى، وذلك بعد نزول الآية الكريمة: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ". لكن، لو توقفنا قليلًا عند الدلالات التفصيلية التي تتوزّع بين العامل السياسي والإعلامي، وتناولناها بتحليل أعمق، فما الذي يمكن أن نستخلصه منها؟ وما الأبعاد التي تضيفها إلى فهمنا لواقعة الغدير بوصفها حدثًا مفصليًا في التاريخ الإسلامي؟