تفاصيل الحلقة

أهل الرسالة: حلقة خاصة بذكرى يوم المباهلة

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: فادية شوقي في التاريخ، مواقف عظيمة تتجسّد فيها العقيدة بوصفها دمًا يسري، ونورًا يضيء، وفداءً يُترجم الصدق إلى واقع. ومن بين هذه المواقف يتألّق يوم المباهلة؛ فهو نقطة تحوّل اختُصرت فيها رسالة الإسلام كلها في مشهد واحد تهتزّ له القلوب، وتُثار فيه التساؤلات من القاصي والداني ومنها: - كيف نفهم دلالة اصطفاء النبي (صلى الله عليه وآله) لأهل بيته الطاهرين في موقفٍ إلهيّ حاسم كالمباهلة مع نصارى نجران؟ - هل في ذلك ما يكشف عن مقامهم الربّاني ودورهم في حفظ جوهر الرسالة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ - أيُّ ثقةٍ تلك التي جعلته يخرج بهم للمباهلة، ليكونوا في مواجهة لعنة الله إن كانت على المبطلين؟ كيف اختار أن يخرج بأطهر الخلق، ليكونوا برهان الحق في هذا الموقف المصيري؟ في سورة آل عمران، يقول الله تعالى: "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ". هذه الآية المباركة نزلت بعد حوار طويل بين النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ووفد نصارى نجران، كما يوثّقه المفسّرون بخصوص هذه الآية. وقد أجمع المفسّرون من الشيعة والسنّة على أن المقصود بـ"أبناءنا" هما الحسن والحسين (عليهما السلام)، وبـ"نساءنا" فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وبـ"أنفسنا" علي بن أبي طالب (عليه السلام). فلم يُرافق النبي (صلى الله عليه وآله) في المباهلة أحد من الرجال غيره، فدلّ ذلك على مقامهم العظيم واصطفائهم الإلهي.