إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة نجاح الإخراج الإذاعي: نور حسن الضيفة: زينب العارضي - باحثة إسلامية تناولت هذه الحلقة من برنامج "النهضة الموعودة" محورًا فنيًا وروحيًا بالغ الأثر، تمثل في دور فن الإنشاد والتواشيح الحسينية في نشر القضية الحسينية وترسيخها في الوجدان. فقد ظهر هذا الفن منذ واقعة الطف، لا كمجرد نغمة تُردد، بل كوسيلة حيّة تنقل صوت المأساة، وتغرس مبادئ الثورة الحسينية في القلوب والعقول. استعرضت الحلقة كيف شكّل الإنشاد الحسيني جسرًا بين الأجيال، يجمع بين الشجن والموعظة، بين اللحن والمعنى، لينقل صورة عاشوراء من مجرد حدث تاريخي إلى مشهد روحي دائم الحضور، وتوقفت عند الدور البارز الذي أدّته المرأة، لا سيما "الملاية" أو القارئة الحسينية، التي أحيت المجالس النسوية بصوتها وروحها، فكانت رسولة الحسين (عليه السلام) في فضاء العاطفة والإيمان. كما ناقشت الحلقة جهود المؤسسات في تطوير هذا الفن، عبر تأهيل الخطيبات والمنشدات، وتحديث الخطاب بما يواكب العصر، دون التفريط في الأصالة، مع التركيز على توظيف وسائل الإعلام الحديثة لنقل هذا الصوت النقي إلى العالم، وجعله أداة تواصل حضارية وإنسانية تتجاوز الحدود. واختُتمت الحلقة بتأكيد أن الإنشاد الحسيني ليس ترفًا عاطفيًا، بل هو صوت القضية، ورسالة الخلود، ولحن الوعي الذي ما زال يحمل في نغمه صدى كربلاء، ويُوقظ الضمائر في كل زمان.