تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: حين اختلطت الأبوة بالشهادة دم الرضيع مشهد لا يُنسى

12 صفر الخير 1447 هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: فاطمة نجاح تقديم: وفاء الياسري الإخراج الإذاعي: زينب قاسم الضيفة: المبلغه بشرى الشويلي/ استاذه لمادة السيرة باللغة الإنكليزية في العتبة العباسية في مشهدٍ من أكثر لحظات كربلاء ألمًا وبلاغة، وقف الإمام الحسين (عليه السلام) يحمل طفله الرضيع، عبد الله، تحت وهج السيوف وعطش الرمال، مستنزلًا رحمةً لم يعد لها مكان في قلوب القوم، وما إن اخترق السهم نحر الرضيع (عليه السلام) حتى تحوّلت المأساة إلى أعلى مراتب التسليم واليقين. رفع الإمام الحسين (عليه السلام) كفّيه المضرّجتين بدم طفله، ولم يسمح لقطرة دم أن تسقط على الأرض، بل رفعها نحو السماء، لتكون شاهدًا خالدًا على ظلمٍ تخطّى حدود البشرية. في تلك اللحظة، لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) أبًا مكلومًا فقط، بل كان قائدًا يقدّم رسالة خالدة: أن الدم الطاهر أبلغ من الخطاب، وأن المظلومية إذا رُفعت بإخلاص، تهزّ عروش الظالمين. لقد خُلِّدت قطرات الدم تلك، لأنها كانت نداءً للمظلومين في كل زمان، وصارت رمزًا لكل من يقف بوجه الطغيان. مشهد الدم لم يكن مأساة فقط، بل وثيقة خالدة في معراج الكرامة والوعي الرسالي.