تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: مشهد الوداع الأخير... حين ودّع الإمام الحسين (عليه السلام) السيدة زينب (عليها السلام)

19 صفر الخير 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: فاطمة نجاح تقديم: وفاء الياسري الإخراج الإذاعي: زينب قاسم الضيفة: المبلغه بشرى الشويلي/ استاذه لمادة السيرة باللغة الإنكليزية في العتبة العباسية تتناول هذه الحلقة مشهدًا مهيبًا من يوم عاشوراء، حين تقدم الإمام الحسين (عليه السلام) بخطوات واثقة نحو خيمة أخته زينب، وفي قلبه لوعة لا توصف، لحظة التقت فيها العيون قبل الألسنة، وكأن السيدة زينب (عليها السلام) قرأت في ملامحه ختم الفراق. كان وداعًا فريدًا، امتزج فيه الحزن بالعزيمة، والدموع بالقوة، واللوعة بالرضا بقضاء الله. تحلل الحلقة أبعاد هذا الموقف، من حيث كونه ليس مجرد لحظة فراق، بل تسليم أمانة ومسؤولية عظيمة للسيدة زينب (عليها السلام)، لتواصل المسيرة بعده، وتواجه طوفان المحن بثبات الجبال. كما تتناول كيف جمع الإمام (عليه السلام) بين لهيب الحنين ووهج المسؤولية، جاعلًا من لحظة الوداع تجليًا للإيمان المطلق بالمهمة التي يحملها. كما تستعرض الحلقة كيف كان هذا الوداع نهاية فصل من البطولة وبداية لدور أعظم ستؤديه السيدة زينب(عليها السلام)، حين تقف في قصور الطغاة خطيبةً بلسان أخيها، وصرخةً في وجه الظلم، ليصبح هذا المشهد رمزًا خالدًا يلهم الأجيال بالصمود والثبات، ويؤكد أن المرأة شريكة في حمل الرسالة وإكمال الطريق. وفي البعد البلاغي، يكشف المشهد عن وداع محمّل بالمسؤولية، وخطاب أخير تلقيه العيون قبل الألسنة، ودروس خالدة في تحويل الحزن إلى قوة، والوداع إلى بداية جديدة من الصبر والجهاد.