تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) على أعدائه يوم عاشوراء

إعداد: منال الخزرجي تقديم : فاطمة المدني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد الضيفة: منال الخزرجي في ذروة الحزن الإنساني وسموّ البصيرة الإلهية، يقف الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء وقد استُبيح دمه الطاهر، وسُفكت أعزّ أرواحه بين يديه؛ علي الأكبر، ورضيعه عبد الله (عليهما السلام). لم يكن ما نزل به ضعفًا ولا انكسارًا، بل وضوحًا تامًا في وجه الظلم، وتجليًا كاملًا للحجّة الإلهية. في هذه الحلقة، نُبحر مع كلمات الإمام (عليه السلام) التي ارتفعت دعاءً، لا عجزًا، بل إعلانًا عن انهيار آخر جدران إنسانية القوم، وكشفًا لحقيقتهم التي تجاوزت حدود العقل والدين والرحم. لقد دعاهم بالحكمة، ذكّرهم بقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أقام عليهم الحجة بالقرآن والنسب والنور المحمدي، ولكن قلوبهم كانت أقسى من الحجر، قد أُغلقت دونها أبواب الرحمة، وبيعت بدنيا يزيد. وعندما نُحر الرضيع بين يديه، قال كلمته الخالدة: "هَوَّنَ ما نزل بي أنه بعين الله" ثم ارتفع بدعائه ليعلن الحقيقة الكبرى: "اللهم احكم بيننا وبين قومٍ دعوناهم لينصرونا فقتلونا" "اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى" وفي اللحظة التي قال فيها: "اللهم لا يكن عليك أهونَ من فصيل ناقة صالح" انكشفت الحقيقة الكاملة؛ إنهم لم يكونوا يطلبون ملكًا ولا دنيا فقط، بل كانوا يحاربون الله في حجّته، ويطعنون في دينه من أقدس أبوابه: الحسين (عليه السلام).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

