تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: الانتقام من الظالمين سُنّة إلهية

إعداد: منال الخزرجي تقديم : فاطمة المدني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد الضيفة: منال الخزرجي سلطت هذه الحلقة الضوء على مفهوم الانتقام في معناه العام، باعتباره ردّ الظلم أو الأذى بمثله، موضحةً أن صورته قد تُفهم أحياناً على نحو سلبي إذا اقترنت بالغضب الأعمى أو التشفي الشخصي، إلا أن هناك انتقاماً ممدوحاً، هدفه إحقاق الحق وردع الباطل والدفاع عن المظلومين، في إطار العدل وضوابط الشرع. وتجلّى هذا المعنى السامي في واقعة عاشوراء حين انتقم الإمام الحسين (عليه السلام) لابن أخيه القاسم بن الحسن عليه السلام، ذلك الفتى الهاشمي الطاهر الذي استُشهد مظلوماً بين يديه، لقد انكسر قلب الحسين (عليه السلام) لمصابه، فسارع نحو القاتلين فقتل قاتله عمرو بن سعد الأزدي وأصحابه، ثم حمل جسده الطاهر بيديه إلى المخيم، وقد غمره الحزن والألم، لكنه ظل صابراً محتسباً، منتقماً للحق لا مدفوعاً بحمية أو عاطفة، بل متمسكاً بنهج النبوة في نصرة الحق ومحاربة الباطل. وفي الختام، أكدت الحلقة أن الانتقام من الظالمين سنة إلهية ماضية، استشهدت عليها الآيات الكريمة: "فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"، و*"إنا من المجرمين منتقمون"*. وهكذا، فإن انتقام الإمام الحسين (عليه السلام) يوم الطف لم يكن عملاً شخصياً، بل امتداداً لسنة الله في نصرة أوليائه ودحر الطغاة، وهو نهج الأنبياء والأوصياء في إقامة العدل وكسر شوكة الظلم عبر التاريخ.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

