إعداد وتقديم: سوسن عبد الله الإخراج الإذاعي: زينب عدنان الضيفة: فاطمة السلامي جاءت هذه الحلقة لتفتح نافذة تأمل عميقة في المعنى القرآني الجليل لقوله تعالى: "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة" فكان الحديث عن حتمية الموت كقانون إلهي لا يُستثنى منه أحد، مهما بلغ من القوة أو الاحتماء أو الجاه. واستعرضت الحلقة كيف يمكن للإنسان أن يعيش حياته وهو مستحضر لحقيقة المصير، لا كنوعٍ من الهروب أو التشاؤم، بل كدافعٍ لصناعة المعنى في أيامه، وبناء وعيه، وتوجيه اختياراته نحو القيم والخلود. وتطرقت الحلقة إلى التفريق بين الموت الحتمي الذي لا مفر منه، والموت في سبيل الله الذي يتحوّل فيه الفناء إلى بقاء، والخاتمة إلى ولادة ثانية في سجل الخالدين. وفي هذا السياق، أُلقي الضوء على رؤية الإمام الحسين عليه السلام للموت، التي لم تكن هروبًا منه، بل مواجهةً واعيةً له بكل شجاعة وثبات، في مقابل من اختاروا حياة الخوف والفرار من المصير، فعاشوا أمواتًا وإن بدت عليهم الحياة. لقد شكّلت الحلقة دعوة للتفكر في الموت لا كفناء، بل كمنعطف وجودي يعكس عمق الإيمان ويكشف جوهر الإنسان.