الإعداد والتقديم: د. إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: هبة قاسم في هذه الحلقة نسلط الضوء على هوية البيت الحسيني بوصفها ثباتًا راسخًا في وجه الانحراف والزوال، ومصدرًا متجددًا للقيم التي تحفظ تماسك الفرد والمجتمع. نستعرض كيف يرتبط مفهوم الذات وتنمية الشخصية ارتباطًا وثيقًا بتشكيل الهوية، حيث يتكامل التفرد مع القيم المشتركة ليكوّنا شخصية متزنة وواعية. نتأمل في أهمية الاستمرارية والوحدة الداخلية كأساس لهوية صحية، وكيف أن الاضطراب فيهما قد يفضي إلى انحراف المسار. نناقش دور الصدمات المبكرة، مثل صدمات الطفولة، في التأثير على مسار بناء الهوية، وما يترتب عليها من تحديات في النضج النفسي والاجتماعي. كما نتوقف عند العوامل الحاسمة التي تشكل الهوية، كالجنس، والانتماء العرقي، والبعد الروحي، وكيف تتناغم هذه العناصر في البيت الحسيني لتنتج هوية صلبة لا تتزعزع. فالبيت الحسيني ليس مجرد موروث تاريخي، بل منظومة قيمية متكاملة، تحمي أبناءه من تيارات الانحراف، وتغذي فيهم روح الثبات والالتزام. إنها هوية تنبض بالحق، وتحيا بالوفاء، وتبقى حيّة في الضمائر مهما تبدلت الظروف.