الإعداد والتقديم: د. إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: ولاء محمد الأسرة الحسينية كانت وما تزال مثالاً للوحدة والتكاتف في نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، إذ إنّها تمثل اللبنة الأولى في بناء المجتمع المؤمن الواعي، ومن خلال التربية الدينية السليمة وغرس قيم الولاء والإخلاص للإمام (عليه السلام)، يصنع الآباء جيلاً يدرك مكانة الحسين (عليه السلام) ودوره الرسالي العظيم. وحين تتكاتف الأسرة وتتوحد كلمتها، فإنها تسهم في بناء مجتمع متماسك، متعاون، لا تضعفه التحديات ولا تفرّقه الفتن. إنّ وحدة الأسرة تُحوِّل الولاء إلى طاقة عملية، تُترجم في خدمة الدين وإحياء المبادئ الحسينية. ومن هذا التلاحم الأسري يولد الوعي الجمعي الذي يحقق الانسجام بين أفراد المجتمع، كما أن الأسرة الواحدة، بمواقفها وتضحياتها، تكون لبنة في صرح الأمة الحسينية الممتدة عبر الأجيال، ولا يخفى أن أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن شخصية، بل كانت دينية، اجتماعية وسياسية، تهدف إلى إحياء الحق وإزهاق الباطل. ومن هنا، فإن الأسرة المتماسكة تؤدي دورها في حفظ القيم وصيانة الهوية، وهكذا يصبح التكاتف الأسري قوة فاعلة في نصرة الإمام، واستمراراً حيّاً لثورته المباركة.