إعداد وتقديم: آيات حسون. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: المهمات الرسالية التي تقلدها الإمام الحسن(ع). الحلقة الثالثة: مما تضمنته هذه الحلقة يمكن أن يوجز بما يلي: إن أمير المؤمنين(ع) ألغى الامتيازات الطبقية لدى تسلمه الحكمالإسلاميالرائد، وعاد بالناس الى الإنسانية المثلى، فقضى على نظام الطبقات وسيطرة قريش والإثرة بالمال والجاه والسلطان وهو بهذا يتلمس الأثر النوعي المحدد لرسول الله(ص) بهذا الملحظ لا سواه جعل ولده الإمام الحسن(ع) مرجعاً عاملاً في تحقيق الوعي التكاملي للإنسان المسلم، فقلده زمام المبادرة لدى المهمات الصعبة التي انتدبه إليها بما يصلح أن يعد دليلاً ناهضاً على أصالة الجذور التأريخية لقيادة الإمام الحسن(ع) وهو يتولى شؤون الأمة فيما بعد وهو يمهد ويخطط لنهضة الإسلام الكبرى في كربلاء متجرعاً الصبر المرير ومصطدماً بالرزايا الهائلة... كان المنظور الآخر في تلقي الإمام الحسن(ع) للمهمات الرسالية الهادفة، حينما تحركت كتائب أمير المؤمنين(ع) نحو البصرة ووصلت طلائعها الى أطرافها وقد تزلزلت أقدام الناكثين رهباً ورغباً وأخذهم هول ما وقعوا فيه من المأزق الضيق وسدت في وجوههم منافذ تبرير أعمالهم، فعمدوا إلى الدجل السياسي، والدجل صناعة وبضاعة بوقت واحد...أوكل إعلام هذا الدجل المغلف إلى ابن الزبير فكانت مهمته فيه واهيةالمصادر مهتزة الأصول....ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.