إعداد وتقديم: آيات حسون. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الدور الرسالي للإمام الحسن(ع) في الكوفة. الحلقة الرابعة: مما جاء فيها ما يلي: دخل الإمام الحسن(ع) الكوفة مرافقاً لأمير المؤمنين(ع) في رجب سنة ست وثلاثين من الهجرة وقد ناهز الثلاثة والثلاثين من عمره الشريف وهو رهيف الحس متفتح المدارك، مكتمل البناء، وفي عنفوان شبابه الفتي فتطلع الى الكوفة والكوفة تسمى" كوفة الجند" لأنها مربض جنود الإسلام وقد تسمى "الكوفة الحمراء" بلحاظ تربتها الزكية التي تميل الى الحمرة وقد يجوز في ذلك فتعتبر حمراء من احتضان القولين معاً، فهي حمراء برملتها الارجوانية المائلة إلى الاحمرار وهي حمراء أيضاً بتربتها التي تشعبت بدماء الشهداء ودماء الأعداء على حد سواء، فكلاهما يصبان في رافد الإيمان.. إنَّ في الكوفة محط أنظار الركب الإلهي الصامد وملتقى أجنادالزحف الإسلامي الفاتح، تمرَّس الإمام الحسن(ع) في مناخها الاجتماعي المتعدد، وأجال النظر في حياتها المتباينة وأبصرَ عن قربٍ تكوينها النفسي المضطرب وتنبه إلى الأهواء المختلفة في التركيبة الداخلية للبناء البشري المتناقض واستطال الى العمق الإنساني في شبابها وكهولها وأشياخها فازداد بها خبرة ومعرفة واخترق الحجب والأستار ليقف عند الحقيقة كما هي.... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.