تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: دور الإمام الحسن(ع) بعد واقعتي صفين والنهروان

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: آيات حسون. المونتاج الإذاعي: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: دور الإمام الحسن(ع) بعد واقعتي صفين والنهروان. الحلقة الخامسة: يمكن إيجاز ما جاء في الحلقة بالسطور الآتية: كان للإمام الحسن(ع) دور في تهيئة المناخ الصالح لإنقاذعدد ممكن من حيرة الضلالة بعد واقعتي صفين والنهروان، فقد وقف الإمام الحسن(ع) على هذا الكيان ونظر نظرة الفاحص الخبير الى هذه المضاعفات فعمد إلى الأمر بالمعروف مجاهداً ونهى عن المنكر متحاملاً، وخف إلى الإصلاح مبادراً، وتوج مفرق التأريخ الرسالي بكوكبة من الخطب العصماء أبلغ فيها بالنصح وأعذر بالتوجيه بمبادرة ذاتية منه تارة، وبإشارة من أبيه أمير المؤمنين(ع) تارة أخرى حتى انبلج الصبح وأسفر لذي عينين متمخضاً عن توليه للمسؤولية بإشراف من أمير المؤمنين(ع) مباركاً قيادته الفتية ومؤكداً موقعه المباشر من الأحداث... اتَّسمت الحياة العقلية في ذلك العصر بالحِجاج والمناظرة، فكانت بدايات علم الكلام الأولى وكان من أهم مسائله مسألة الجبر والتفويض وهما من مبتكرات السياسة الأموية ومسلطات الحكم الطاغوتي، فالحاكم الظالم يتَّكأ على حججٍ واهيةٍ لتمرير مخططاته المنحرفة عن الإسلام فيتذرع بذلك لظلم العباد وسلب البلاد، وقد رفع أهل البصرة للإمام الحسن(ع) رسالة يطلبون فيها رأيه بمسألة القدر والجبر وما حولها من خيوط مشتبكة... فأجابهم الإمام(ع) قائلاً: "ومَنْ لم يؤمن بالله وقضائه وقدره فقد كفر ومَن حَمَل ذنبه على ربِّه فقد فجر، إنَّ الله لا يُطاع استكراهاً ولا يعصى لغلبةٍ؛ لأنَّه المليك لما ملكهم والقادر على ما أقدرهم، فإن عملوا بالطاعة لم يخل بينهم وبين ما فعلوا، فإذا لم يفعلوا فليس هو الذي أجبرهم على ذلك فلو أجبر الله الخلق على الطاعة لأسقط عنهم الثواب ولو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب ولو أهملهم لكان عجزاً في القدرة ولكن له فيهم المشيئة التي غيَّبها عنهم، فإن عملوا بالطاعات كانت له المنَّة عليهم وإن عملوا بالمعصية كانت الحجَّة عليهم"...ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.