تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: العباس (عليه السلام) رمز الأخوة

1434
مشاركة الحلقة
image

إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي محور الحلقة: العباس (عليه السلام) رمز الأخوة يمكن إيجاز ما جاء في هذه الحلقة بما يلي: الأخوّة مفهوم مقدَّس، ومحبوبٌ تهواه النفوس وترغب به الإنسانية، وفي أخوّة الحسين والعباس (عليه السلام) دروسٌ وأهداف، وأخوّتهما القدوة الحسنة لكل أُخوّة، تلك الأُخوّة التي لامثيل لها وفاءً وإخلاصاً ومواساةً وثباتاً، نعم لقد جمع العباس (عليه السلام) بموقفه بين نوعين من الأخوّة السببية والنَسَبية وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّه يدل على قوة إيمانه وعلوّ شأنه ومعرفته بإمامه الحسين (عليه السلام) فهي معرفة معمّقة، وهي أقوى وأوسع من أن تُدرس وتُحاط بعلمٍ، أُخوّةٌ تجلّى مصداقها في قمة المأساة، وأشدّ المواقف إذ لم يتردد في فداء الإمام الحسين (عليه السلام) بل في ذلك الموقف نَسِيَ نفسه ولم يشعر بآلامه وجروحه وعطشه، وقبل ذلك لم ينفعل ولم يحزن لفقد إخوته الذين سبقوه للجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى، ونصرة الدين مع إمامهم الحسين (عليه السلام) فجميعهم كانوا مخلصين للقضية الحسينية (قضية الإصلاح) وقد أبلوا بلاءً حسناً وهم (جعفر وعبد الله وعثمان)، والعلاقة بين العباس والإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن علاقة أُخوية فحسب بل هي علاقة من نوع خاص؛ فالعباس (عليه السلام) عنده شعور بمسؤولية مأموم تجاه إمامه الذي وجبت طاعته عليه كونه إمامه وسيّده ويجب عليه الدفاع عنه مهما كلَّف الأمر، وهذا هو الدافع الأول القوي الذي دفعه للوقوف ذلك الموقف، وأن يبذل نفسه في سبيل إمامه، وكان العباس (عليه السلام) أعرف من غيره بأسرار وشؤون ونوايا ومقاصد الإمام الحسين (عليه السلام)، فكان بطلاً في كلِّ حركة وكلِّ فعلٍ وكلِّ تصرفٍ، بطلاً في إيمانه وتقواه وعبادته... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.